الأحد, 21-ديسمبر-2008
المؤتمر نت -  المؤتمرنت: محمد القيداني -
منتخبنا .. الواقع والطموح لخليجي (19)
تتجه أنظار عشاق المستديرة صوب العاصمة العمانية مسقط .. حاضنة العرس الخليجي الـ(19) أربعة عشر يوماً تفصلنا على إطلاق صافرة قص الشريط التنافسي في الرابع من يناير القادم للمنتخبات الثمان المشاركة وهي ترقب بعين طامحة كحق مشروع تترجمه النتائج .. قبل الأداء صوب الـ(17) من الشهر المقبل وتحديداً صوب منصة التتويج أملاً في انتزاع اللقب .

وما بين منتخب يرى الكأس الخليجية قاب قوسين أو أدنى للعودة بها كلاً صوب عاصمة بلده وبين منتخبات أخرى لا يسعفها الحظ .. وهي تنشد الزمن الجميل .. لتضع عن كاهلها غبار الأمل في نهاية المطاف الخليجي .. لتعود من جديد ترقب كأساً تليها .. تظل طموحات الشارع الكروي على وجه خاص والرياضي عموماً بعيدة عن ذلك السبق.. وهي تقطع خطاها صوب مستقبل كروي يشع نوره بكرة قادرة على الوقوف بثبات في مختلف المحافل الخارجية .

وحباً في استطلاع الرأي حول توقعات مشاركة منتخب اليمن الأول في حضوره الخليجي الرابع تسبقها الأماني والدعوات للاعبينا وجهازي المنتخب الفني والإداري بأن يكون الحظ في ركابهم .. (والنصر حليفاً لهم ) .. "المؤتمرنت" طرحت الحضور الرابع للأحمر الكبير على طاولة نقاد الشأن الكروي في اليمن .. بحثاً في سبر أغوارهم عن مشاركها تحفها الأماني بطموح مشروع لتقديم هوية كروية تؤكد إننا نواكب عقارب الساعة .. ودافع يثقل كاهل عشاق المستديرة .. مخافة أن يقع الفأس .. بنتائج لا يحمد عقباها خصوصاً إذا ما علمنا بأن منتخبنا ساقته الأقدار ليقع في مجموعة الموت وسبق لها أن رفعت اللقب الخليجي في بطولات سابقة .

البداية كانت لنا مع الكاتب والناقد الرياضي المعروف عبد الله الصعفاني – رئيس تحرير صحيفة الرياضة – والذي قال لـ"المؤتمرنت" بأن الواقع يشير إلى أن المنتخب يعيش حالة ارتباك وتلعثم مما حدث من تغيير مدربين في فترات متقاربة .

وأضاف الصعفاني لكن المأمول من المدرب محسن صالح والذي قضى فترة مع اللاعبين من قبل أن تمكنه من الحضور الذي يحقق حد ولو أدنى من طموح جمهور المنتخب .

وأشار إلى أن دورات الخليج بطبيعتها تعتمد على جوانب كثيرة منها الحماس وهو ما يعد ميزة للاعب اليمني والذي يقدم أداءً كروياً بدافع الحماس .

وأضاف قائلاً " والأمل أن يكون المنتخب الذي يستعد الآن قد استطاع من خلال المباريات التي خاضها في معسكري تونس ومصر حالياً والتي نتمنى أن يكون استطاع من خلالها للوصول للمستوى في تشكيل حضور مشرف .

منوهاً إلى أن اختلاف فقهاء كرة القدم في الحكم على المنتخب لم تكن مسنودة لمشاهدة المنتخب وهو يلعب ويخرج بنتائج بعضها سلبي وبعضها تحمل مؤشر إيجابي .. وبالتالي لم يستطع أحد من النقاد الخروج برؤية فنية صحيحة عن المنتخب حول مدى تماسك خطوطه وقدرة المنتخب على الارتداد والتحول من الوضع الدفاعي للهجومي .

وقال أتمنى للمنتخب في الفترة البسيطة حتى مطلع يناير القادم من الوقوف على مظاهر القصور ومعالجتها وتعزيز المظاهر الإيجابية في أدائه .

وأضاف الصعفاني الآن حان الوقت لأن نقف وراء المنتخب والمدرب ونتمنى لهم التوفيق في دورة رياضية تحظى بمتابعة دول المنطقة ( زعامات – شعوب ) .

من جانبه تحدث مدير عام إدارة الإعلام الرياضي بوزارة الشباب والرياضة محمد سعيد سالم لـ"المؤتمرنت" بقوله " بناءً على آخر تصريح للمدرب محسن صالح الذي قال فيه " بأن المنتخب جاهز لخليجي (19) إذاً فالمطلوب في هذه الحالة أن تكون النتائج أفضل من نتائجه في المشاركات السابقة والمعروف أنها عودة بنقطة والمركز الأخير .

وأشار بأن الجاهزية التي يفهمها كرياضي وصحفي أن تخرج من هذه المرتبة المتدنية حيث يمكن اعتبار أن المنتخب في حالة تحسن على طريق خليجي (20) لكن الواقع يقول أن الإرباكات التي واجهت المنتخب قبل خليجي (19) تشير إلى أن المنتخب لن يكون في المستوى المأمول أو الطموحات التي نتطلع إليها جميعاً .

وأضاف هذا يؤكد أن الاتحاد اليمني لكرة القدم لا يعمل من خلال وحدة متجانسة وتتنازعه الخلافات بين عدد من رموزه وقياداته وكل ما نرجوه من رئيس الاتحاد والذي وعد ببصمة للكرة اليمنية خلال مسيرة الاتحاد في الأربع السنوات أن يأخذ بكل الاعتبار كل التداعيات التي حصلت وما زلنا بانتظار البصمة على أمل أن يقوم الأخ العيسي بتدابير وإجراءات نوعية صارمة لإنقاذ الكرة اليمنية في العام المتبقي من عمر الاتحاد وأن يهيئ الطريق للاتحاد القادم قبل خليجي عشرين .

من جانبه تحدث الناقد الكروي محمد العولقي – مدير تحرير الرياضة – لـ"المؤتمرنت" بقوله " كل يمني غيور حتى رجل الشارع الرياضي العادي يتمنى أن يكون المنتخب اليمني عند حسن الظن في خليجي (19) وأن تتصاعد نتائجه حتى لا نبقى أسيرين لحكاية التمثيل المشرف الذي لا يخدمنا خصوصاً ونحن مقبلون على تنظيم خليجي (20) .

وأضاف " لكن من مصلحة منتخبنا أن يظهر بمظهر مختلف عن المشاركات السابقة وأن يكسر حاجز النقطة التي تعود عليها .

مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأماني كبيرة بأن يكون منتخبنا طرف رهان في قلب الطاولة على منتخبات مجموعته وأن يثبت حقيقة كرة القدم بأنها ليست لم كرة دفاع بل كرة هجومية تصدر المتعة والفرح لعشاقها .

منوهاً إلى أن استعدادات منتخبنا لخوض منافسات خليجي (19) أشبه باستعداداته في خليجي (16) بالكويت فالصورة رمادية المنظر من خلال ماعاناه المنتخب من تشققات وانقسامات في ظل غياب مدرب واستقدام آخر وعودة المدرب السابق .

موضحاً بأن المستوى لدى اللاعبين ما زال في معدل يعطي مؤشراً بأن المنتخب اليمني قادر على مقارعة المنتخبات التي وقع معها في مجموعة واحدة كونها منتخبات على أهبة الاستعداد من الناحية الفنية والبدنية و تواصل مسلسل العراك المونديالي وهذا ما يصدر الخوف إلى عشاق المنتخب .

وقال: نحن نلعب على ورقة الحماس بأنها مصدر قوة المنتخب وهي الورقة التي نمتلكها في غياب المعوقات الحقيقية التي يمكن أن تشكل حجر زاوية بالنسبة لأداء المنتخب .

وأضاف " لكن حتى ورقة الحماس لم تعد مجدية إذا لم يغلف هذه الورقة اهتمامات تكتيكية وتكنيكية تراعي الفوارق بين اللاعبين وتخنق مقومات الفرق الأخرى وهذا لن يحدث إلا إذا كان لدى المنتخب الوطني غطاء يبرز هويته ويجعله يلعب مبارياته الثلاث بإيقاع واحد ونفس واحد وهذا ما نشك فيه لأن إعداد منتخبنا الوطني كان ضعيفاً ولا يعطي مؤشراً على أننا قادرون على العودة حتى بالنقطة اليتيمة التي تعودنا عليها .

وقال : هذا ليس تشاؤماً مني بقدر ما اعتمدت في رؤيتي على الجوانب السلبية التي تحاصر المنتخب ابتداءً من تصريح موريس وحتى عودة الكابتن محسن صالح وما أتمناه أن يتغلب منتخبنا على ظروفه ويؤكد أنني سيء الظن في ما ذهبت إليه على أساس أن المنتخب فخر للجميع ويجب أن نكون خلفه في السراء والضراء إلى أن يحين موعد تقييم مشاركته في خليجي (19) وتحديد الفوائد من عدمها .

وأشار الناقد الكروي أحمد الظامري – سكرتير تحرير السياسية – إلى أن هناك ثمة مشكلة تواجه منتخباتنا الوطنية وهي توفير المباريات الودية والتي لا نستطيع توفيرها للمنتخبات الوطنية قبل مشاركاتها في البطولات الخارجية بالرغم أن رزنامة المشاركات الخارجية واضحة ومعلومة بالنسبة للاتحاد .

وقال في تصوري بأن معسكر الإعداد للمنتخب في تونس والقاهرة لن يكون أفيد للمنتخب فيما لو واجه إحدى منتخبات المجموعة الأخرى التي لن نقابلها في البطولة في الدور الأول مثل عمان والبحرين والكويت والعراق .. ولو كنا حرصنا على المشاركة في الدورة الدولية التي أقيمت في سلطنة عمان بمشاركة منتخبات قوية مثل الصين وإيران والأكوادور لكان أفضل .

وتمنى الظامري أن يتلافى الاتحاد ذلك في العام المقبل مشيراً إلى أنه لن يكون أمامنا سوى ورقتي الحماس والبحث عن التوفيق في مبارياتنا خاصة أننا سنقابل مجموعة صعبة وتضم حامل اللقب والسعودية القوي والعنابي الذي يبحث عن ذاته في هذه البطولة .

وقال نتمنى للمنتخب التوفيق ولا يسعنا في هذا الوقت الحرج إلا أن نشد من أزر لاعبينا والجهاز الفني وأن يقف الإعلام الرياضي في هذه الفترة الحرجة خلف المنتخب لضمان مشاركة يمنية معقولة .

من جانبه تحدث الزميل عدنان مصطفى – نائب مدير عام إدارة الإعلام الرياضي بوزارة الشباب والرياضة – بأن المشاركة ستكون تحصيل حاصل نتيجة الإعداد الذي لم يكن في المستوى المطلوب ، إضافة إلى أن المنتخب لم يأخذ الوقت الكافي للإعداد لحدث كروي كبير مثل هذا خصوصاً إذا ما علمنا أن مجموعتنا قوية على اعتبار أن المنتخب في ظل هذه المعمعة لم يكن إعداده بالشكل الجيد واللائق لمواجهة منتخبات مجموعته .

وأشار مصطفى إلى أن حظوظه ستكون قليلة لكن كل ما نأمله أن يقدم المنتخب مستوى بغض النظر عن النتائج وكل ما نأمله أن يقدم منتخبنا مستوى من خلال العزيمة والإصرار والحماس للاعبينا كوننا ننتظر هذا الحدث أملاً في أن يقدم لاعبونا ما يرضي الجماهير اليمنية .
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 10-ديسمبر-2024 الساعة: 02:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/65605.htm