الأحد, 22-فبراير-2009
المؤتمر نت -     أظهرت دراسة أمريكية أنه كلما زادت المدة التي يشاهد فيها الشباب التليفزيون، تزداد مخاطر معاناتهم من الاكتئاب في المستقبل.               المؤتمرنت - وكالات -
دراسة:المواقع تؤذي الصحة والتلفزيون اكتئاب
أظهرت دراسة أمريكية أنه كلما زادت المدة التي يشاهد فيها الشباب التليفزيون، تزداد مخاطر معاناتهم من الاكتئاب في المستقبل.

وسجل باحثون بجامعة بتسبرج عدد الساعات التي أمضاها 4140 شخصا شاركوا بالدراسة في مشاهدة التليفزيون خلال عام 1995 ، كما سجلوا أيضا المدة التي أمضوها في ممارسة الألعاب عبر الحاسبات الإلكترونية ، أو الاستماع إلى الراديو.

وأوضحت الدراسة أن مخاطر الإصابة بالاكتئاب ترتفع بالتزامن مع ارتفاع معدلات مشاهدة التليفزيون.

وذكرت الدراسة ، التي نشرت بدورية طبية بميونيخ ، أنه قد يظهر الاكتئاب لأن الأشخاص الذين يشاهدون التليفزيون بمعدلات كبيرة لا يتاح أمامهم وقت مناسب لممارسة أنشطة رياضية أو اجتماعية.

وأضافت الدراسة أن مشاهدة البرامج التليفزيونية قد تؤدي أيضا إلى زيادة مخاوف المشاهد أو عدوانيته.

وأشارت الدراسة الى أن هناك ايضا احتمال عدم حصول الأشخاص الذين يشاهدون التليفزيون لأوقات طويلة على فترات كافية من النوم ، وهو الأمر الذي يكون له تأثير سلبي على تطوير مداركهم وأحاسيسهم.

وفي لندن قال باحث إن كثيرين يعتقدون أن مواقع الكترونية مثل 'فايسبوك يمكن أن تثري أو ُتغني الحياة الاجتماعية لأنها توفر فرصة التواصل مع الآخرين ولكنها في الواقع تجعلهم بعيدين عن بعضهم وقد تؤثر سلباً على صحتهم.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن هذا التحذير أطلقه الدكتور أريك سيغمان عبر مجلة 'بايولوجيست وهي مجلة معهد 'علم الاحياء'.

ورأى سيغمان أن هذه المواقع لا تحرم الناس من مقابلة بعضهم وجهاً لوجه فحسب بل قد تؤثر على الطريقة التي تعمل بها جيناتهم وقد تحدث اضطراباً في جهاز المناعة ومستويات الهرمون ونشاط الشرايين كما تؤثر على الأداء الذهني.

وأضاف، إن ذلك قد يزيد من خطر الاصابة بأمراض مثل السرطان والجلطة الدماغية والقلب، محملاً هذه المواقع مسؤولية عزل الناس عن بعضها وتعريض صحتهم للخطر.

وتابع 'عندما نكون مع الناس تحدث أشياء مختلفة'، محذراً من أن وسائل الاعلام الالكترونية تقوض مهارات الناس الاجتماعية وقدرتهم على قراءة 'لغة جسد'للآخرين، لافتاً إلى أنه 'خلال أقل من عقدين وصل عدد من يقولون إنه ليس هناك أشخاص بإمكاننا مناقشة الامور معهم إلى ثلاثة أضعاف.

وختم بالقول 'ليس الامر هو أني شخص قديم الطراز من الناحية التقنية الحديثة ولكن الهدف من وراء أي تكنولوجيا جديدة هو توفير الادوات اللازمة لتحسين حياتنا'.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 09:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/67648.htm