الخميس, 09-أبريل-2009
المؤتمر نت -  -
رفقاً بالوطن
هؤلاء الذين افتقدوا الاحساس بالانتماء للوطن وشعبه العظيم وارتضوا ان يكونوا مجرد أدوات لتنفيذ مرامي كل من يضمر الشر لليمن وابنائه انما هم ممن رهنوا انفسهم للشيطان مقابل اللهث وراء المال المدنس والمطامع الدنيوية البائسة

وهم مجردون من اية مبادئ أو قيم دينية أو وطنية أو انسانية تردعهم وتعيدهم الى صوابهم ليدركوا المعاني الجليلة والنبيلة للوطن والمواطنة.. ولكن من أين لهم ذلك بعد أن صاروا عبدةً للمال وجاهزون لاقتراف أحط وأسوأ الاعمال التي تضر باليمن وتسيء الى سمعته ومحاولة إلحاق الأذى بأبنائه وبالوئام والسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية.. لهؤلاء نقول انتم لستم سوى مرتزقة عملاء كأمثالكم عبر التاريخ ولم تكونوا اكثر من واهمين وبائسين في تفكيركم ونهجكم ولن تتحقق من غاياتكم الخائبة شيئاً سواء من خلال سعيكم من وراء ماتقومون به لفرض أجندتكم الخاصة ومشاريعكم المشبوهة التي ستذهب أدراج الرياح أو من خلال اظهار الولاء لمن يمدونكم بالأموال المدنسة لتضروا بوطنكم ووحدته الوطنية.. فأنتم قد خبركم شعبنا في الماضي وعرف حقيقتكم وتاريخكم الملطخ بسواد أعمالكم التي جلبت الدمار والخراب وارتبط بكم كل ما هو سيء ومشين أرتكب ضد الوطن والمواطنين

وعلى الجانب الآخر هناك ايضاً من سار في ذات الطريق سعياً وراء الارتزاق والكسب الرخيص غير آبه بمايقوم به من جرائم لاتقل شناعةً عن أمثالهم في المقلب الآخر بممارساتهم التقطع والخطف التي لاتقل خطورة عن تلك الأعمال الارهابية التي تنفذها عناصر الضلال والظلام الشيطانية فيماترتكبه من أعمال ارهابية تحاول زرع الموت والخراب والدمار جاعلةً قتل الابرياء والاضرار بمصالح الوطن والمواطن وتشويه صورته هدفاً وغاية لذاتها.. جميع هؤلاء وان تعددت روافد وموارد ولاءاتهم وتبعيتهم فإنما يقومون به من عمليات اجرامية وارهابية وتآمرية بحق وطنهم وشعبهم تصب في مستنقع تراكماته العفنة سوف تغرقهم ولن ينالوا مآربهم الدنيئة وسوف يتصدى لشراذمهم الشعب اليمني وينتصروا عليهم ويجعل حصادهم جميعاً يباباً.. ومع إدراكنا المصير الذي سيؤول اليه هؤلاء إلاَّ ان هذا يتطلب كل من يعنيه حاضر ومستقبل هذا الوطن وحريص على جيل الثورة والوحدة ان يبذل قصارى جهوده للقيام بعملية تربوية تنويرية ترتقي بوعي هذا الجيل حتى لايقع فريسة لهذه العناصر الخبيثة للتغرير بهم ودفعهم ليكونوا وقوداً لمخططاتها الدنيئة التي من ورائها يكدسون الثروات على حساب الوطن وأمنه واستقراره وتنميته وتقدمه وازدهاره

وفي هذا السياق يتوجب اعادة النظر في اداء اجهزة التربية والتعليم والثقافة والارشاد والتوجيه لتشكيل وعي وطني مجتمعي مبني على أساس مبادئ وقيم الإسلام السمحاء وعلى حب الوطن بتعميق روح الإنتماء إليه.. وهذا يبدأ من الأسرة الى المدرسة الى رجال العلم والارشاد والنخب الفكرية والثقافية والإعلام حتى لايكون الجيل الجديد فريسة لهؤلاء الذين يناصبون العداء لشعبهم ووطنهم مقابل ثمن بخس.. ولتكن المواجهة الحاسمة معهم بترسيخ الوحدة الوطنية وروح الانتماء العميق لليمن وبخاصة في نفوس الشباب والنشء الذي بتراص واصطفاف ابنائه سينتصر على التحديات وسيمضي صوب غده الوضاء.. ولأولئك الضالون والمضلون نقول لهم رفقاً بالوطن..عودوا الى جادة الصواب قبل فوات الأوان، اما العملاء والمرتزقة فان مستقرهم مزبلة التاريخ حيث كل عميل ومرتزق
*افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/69070.htm