الأحد, 19-أبريل-2009
المؤتمر نت - سالم باجميل سالم باجميل -
التاريخ والشعب سينصفه
ما يجري من فوضى وعبث وتمرد وإرهاب وخطف في بعض مناطق أرضنا اليمنية الطيبة من قبل عناصر انتهازية فقدت مصالحها وجندت نفسها ضد الوطن والشعب بالأجر المدفوع هي في بُعدها التاريخي والعملي إما تمثل حثالات النظام الإمامي الملكي المتخلف وإما بقايا عناصر نظام الاستعمار البريطاني السلاطيني الرجعي العميل, هذا بالإضافة إلى المنهزمين من صناع مؤامرة انفصال عام 1994م.

وبالتأكيد أن الثلاث الفئات البائدة قد تلاقت على فكرة العداء المطلق للثورة اليمنية /26 سبتمبر 1962م و14 اكتوبر1963م/ وحصادها المثمر من وجهة نظر الحركة السياسية الوطنية والشعب اليمني الباسل أرادت تبديد مكاسبها وانجازاتها المتمثلة في الجمهورية والاستقلال والوحدة والديمقراطية، وذلك ما يراه عقلاء اليمن من السياسيين والمثقفين من رابع المستحيلات.

الحركة السياسية الوطنية والديمقراطية التي يجسدها في الوقت الحاضر: المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني، تجمع الإصلاح، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، البعث وأحزاب المجلس الوطني، يجب أن تتحاور وتتفاهم على قضية حماية الوحدة اليمنية وإصلاح وتطوير النظام السياسي الوطني الوحدوي الديمقراطي، حيث أن خلافاتها فتحت ثغرات رهيبة في المشروع الوحدوي الديمقراطي، الأمر الذي نفذت منه العناصر الثلاثة المعادية، المذكورة آنفا.

في الواقع، أن كاتب هذه السطور واثق كل الثقة من أن التاريخ والشعب سينصف الرئيس علي عبدالله صالح قائد ورائد مشروع التحديث. وسيندم شركاء الحياة السياسية من قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الوطنية والاجتماعية على استخدامهم منهج استخدام أحداث الإرهاب والفوضى والتمرد كأوراق ضغط وابتزاز سياسي للنظام والدولة في اليمن الجديد.

لذا لا بُد، من أجل خير اليمن المتمثل في الوحدة والديمقراطية والاستقرار، من كلمة سواء توحد جميع الأطراف الوطنية الديمقراطية فورا، وقبل فوات الأوان؛ لأن أعداء الوحدة والاستقرار من الداخل كشّروا عن أنيابهم وأظافرهم، ولا بُد من خلعها قبل أن ينشبوها -لا سمح الله- في جسد الوحدة اليمنية الطاهر.

لو أن الذين يدّعون أن لديهم خلافات مع النظام والدولة لم يعلنوا عن مشاعر الحنين إلى ماضي ما قبل الثورة والوحدة لقلنا أن معهم بعض الحق في خلافاتهم التي يروّجون لها ليلا ونهارا، بين أوساط الناس، ولكنهم فضحوا أنفسهم بأنفسهم، كأنما غرتهم ديمقراطية النظام والدولة بالإسراع في كشف حقيقتهم للناس.

أني انصح من تسنى له الاطلاع على حقيقة نوايا وأهداف أصحاب حراك الفوضى والعبث بتاريخ اليمن أرضا وإنسانا أن يبتعد بنفسه وأهله من شرورهم مثلما يهرب الأصحاء من حاملي الأمراض المعدية، إلى أن يُمن الله تعالى عليهم بالشفاء العقلي والنفسي.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 10:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/69313.htm