الإثنين, 24-مايو-2010
المؤتمر نت -  فيصل الشبيبي -
أنتِ عهدٌ عالقٌ في كل ذمّة
قالها شاعرُنا الكبيرُ عبد الله عبد الوهاب نعمان رحمه الله قبل أكثر من ثلاثة عقود ، وقالها تسعة عشر مليوناً قبل عشرين عاماً ، واليوم يقولها خمسة وعشرون مليوناً آخرون ومن وراءهم ثلاثمائة مليون عربي ومليار مسلم بل والعالم بأسره..

« وحدتي » أنت حياتُنا ، مصيُرنا ، وجودُنا ، أغلى منجزاتنا ، أنتِ أجملُ ما رسمَ القلمُ ، وأروعُ ما كتبَ الشعراءُ وأسمى ما تاقت إليه النفوسُ ، بك نُباهي ونفخر ، ومن أجلك نُقَدِمُ الغالي والنفيس ، بك توثّقت عُرانا ، وازدانت سمانا ، وكبُرت أحلامُنا ، ناضلتْ من أجلِ تحقيقكِ الأجيالُ ، واستشهدَ الآلاف لتكوني لنا العضُدَ المتين، فكيف لنا أن نسترخصَ دماءَهم الزكية ونُسلمك لمن لا يرعون عهداً ولا ذمة؟؟

فلا تخشي خفافيش الظلام ، وأفاعي الغدر، فهم أهون من بيوت العنكبوت ..

« وحدتي » اسألي خمسةً وعشرين مليون يمني عن تواريخ ميلادهم وزواجهم وميلاد أولادهم فن تجدي إلاّ النزرَ اليسيرَ ، واسأليهم عن 22 مايو 1990 م وستجدينهم جميعاً يحفظونه عن ظهر قلب ، بل وسيقولون لك : إنه أمجدُ وأزهى يوم في تاريخهم ، فهو عنوانُ كرامتهم وعزتهم ، فلن يفرطوا فيك ولن يسمحوا لأحدٍ أن يتطاول عليك ..
أمَرَ بكِ ربُّ العباد فكيف لنا إلاّ أن نُنفذَ أمرَه ، ودعا إليك المصطفى عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام فكيف لأحبابه أن يخالفوا دعوته ؟ كيف لا ؟ وأنت عهدٌ عالقٌ في ذمتنا جميعاً..

أنتِ الطودُ الشامخُ والنخلةُ السامقة ، والشمسُ المضيئة ، وستظلين حتى يرث اللهُ الأرضَ ومن عليها تاجاً على رؤوسنا ، ودُرّةً مكنونة في قلوبنا ، ووردةً معينُها أفئدتنُا ، فأنت الحاضرُ والمُستقبلُ والأمنُ والأمانُ والاستقرارُ والرخاء..

« وحدتي » لا خوفَ عليك ممن باعوا أنفُسَهم للشيطان ــ وهمُ القلة القليلة التي لا تذكر ــ فمراميهم مكشوفة ، ودعواتُهم منبوذةٌ ، وغايَتُهم أن يجعلوا منك وسيلة للاسترزاق ، لذلك لجئوا للدعوة للفتنة والفرقة والشتات ، فهم لا يستطيعون العيش إلاّ في أنتن الأماكن ، ومصير باطلهم الزوال، وهيهات لمن يرجم النخلة بالأحجار أن يوقعها ، فلن تعطي إلاّ أطيب الثمر..

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 04:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/80978.htm