السبت, 25-ديسمبر-2010
المؤتمر نت -  محمد أنعم -
علي ناصر.. أم رسائل سورية؟
النشاط المشبوه الذي يمارسه سفاح مذبحة 13 يناير 1986م بين الفينة والأخرى والتحريض العلني المعادي لوحدة اليمن والذي يديره من مقر إقامته بسوريا العروبة.. اصبح يثير تساؤلات الشارع اليمني الذي يدرك- وطوال السنوات الماضية- أن النشاط التآمري الذي يمارسه المدعو علي ناصر مرتكب جريمة يناير والتي سقط ضحيتها آلاف الأبرياء.. لا يمكن اطلاقاً أن ترضى به القيادة السورية التي يفاخر كل يمني بمواقفها التاريخية العظيمة تجاه اليمن ووحدته وأمنه واستقراره والتي جسدتها وتجسدها بالأفعال في أوقات الشدائد والمحن.وقد أكد على ذلك سيادة الرئيس بشار الأسد في أكتوبر الماضي بقوله: «إن سوريا هي من أول الداعمين للوحدة اليمنية وأنه لا يمكن أن تسمح بلاده لأي نشاط يمر عبرها ضد وحدة اليمن.. وأن موقف سوريا هو ضد الانفصال».. كما جاء في حديث سيادته لصحيفة الحياة..ولهذا ظل الشعب اليمني يتحمل ويغض الطرف عن النشاط المعادي لليمن ووحدته والذي يمارسه المدعو علي ناصر من داخل دمشق قلعة الصمود.. ويتحرج اليمنيون أن يتكلموا عن ذلك حتى في مجالسهم المغلقة.. إكراماً للشعب السوري وقيادته الحكيمة ومواقفهم القومية والوحدوية الشجاعة والصادقة..غير أن خروج المدعو علي ناصر محمد بعد شهرين من حديث الرئيس بشار الأسد، فيه إساءة وتطاول على شخص الرئيس الأسد ومواقف الشعب السوري العظيم.. فما أعلنه يضع الجميع أمام مسئولياتهم.. خصوصاً وأن أنشطة ذلك المريض التآمرية يسعى من خلالها لمحاولة ضرب العلاقات اليمنية- السورية بدرجة أساسية لاسيما وقد باءت كل مراهناته السابقة بالفشل لأن شعبنا اليمني لا يمكن أن تنطلي عليه دسائس هذا المتآمر أبداً بعد أن دفع الثمن غالياً ومن دماء خيرة أبنائه.. في مذبحة 13 يناير والتي حولت عدن إلى مدينة اشبه بـ«القنيطرة»..إن ما دفعنا للكتابة بهذا الشأن هو ثقتنا بمصداقية الرئيس بشار الأسد ومواقف الشعب السوري العظيم الذي تسيئ له تطاولات هذا «المريض» والذي بخبثه وتآمره يحاول التشكيك بها.. وبطريقة غادرة وجاحدة كما سبق وعملها مع رفاقه في المكتب السياسي للحزب عام 1986م..حيث عاود المدعو علي ناصر في آخر محاولة له إظهار وجهه القبيح بذلك الحديث الذي ادلى به الخميس لوكالة «آكي» الايطالية حيث قال: (من هنا «دمشق» فإننا نعتقد بأن الجنوب سيقاطع الانتخابات سواءً مضى بها الحاكم والمشترك أم لم يمضوا، لأن القضية الجنوبية العادلة لا يمكن حجبها بانتخابات محكومة بالتزوير سلفاً).. ولم يكتف المتآمر الذي خرج عن «الجاهزية» بذلك بل زاد بالقول: «ونحن كنا في أكثر من مناسبة قد دعونا المجتمع الدولي والاقليمي وخاصة دول الخليج أن تضغط على سلطة صنعاء.. باتجاه الكف عن عسكرة الحياة.. و.. ووقف الحرب التي اهلكت الحرث والنسل»..تلك البجاحة التي هذى بها المدعو علي ناصر ليست بالجديدة وندرك أنه يسعى للتشكيك بكل المواقف الشجاعة ا لتي أعلنها الرئيس بشار الأسد في أكتوبر الماضي كما يحاول أن يضع الشعب السوري في موقف محرج أمام الشعب اليمني..!ويبقى السؤال قائماً: هل فعلاً كل تلك التحركات التي تستهدف اليمن ووحدته تحدث من داخل دمشق.. على حين غفلة.. أم أن هذا المدعو علي ناصر يخطط لإصابة العلاقات اليمنية- السورية بمقتل على غرار مذبحة 13 يناير..؟!
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 08:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/87081.htm