الإثنين, 28-فبراير-2011
المؤتمر نت - جمال محمد حُميد جمال محمد حُميد -
البلطجة.. الفوضى.. من المستفيد ؟!
لا يختلف اثنان على أنه يحق لكل مواطن يمني أن يعبر عن رأيه ومطالبه بطرق سلمية كون الدستور والقانون كفل له ذلك ويقف إلى جانبه جميع الشعب ويعملون معه.
ولا يختلف اثنان أيضاً على أنه ليس من مصلحة السلطة أن تعتدي على أي مواطن خرج للتعبير عن رأيه ويطالب بالطرق السلمية بحقوقه وهذا ما يؤكد عليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية بالتوجيهات المتواصلة بعدم المساس بأي مواطن يمني حر يريد التعبير عن رأيه بالطرق السلمية التي كفلها الدستور والقانون.
ولكن يطل علينا السؤال وهو: من المستفيد من حالة البلطجة والفوضى التي يقوم بها البعض في صفوف المتظاهرين؟ وهو سؤال يتوجب على الجميع الخوض في غماره ومعرفة مثل هذه التصرفات التي تقودها أيادٍ خفية تعمل على تأجيج الوضع الراهن ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
فما يحصل الآن من اعتداءات آثمة تحدث في حق الأبرياء من قبل ضعفاء النفوس ممن يسعون إلى زيادة حدة التوتر الحاصل وتعميق الفجوة الموجودة بين السلطة والشعب يتوجب دحرها والوقوف ضدها .
وهنا يتوجب على الجميع التنبه لمثل هؤلاء الغجر والغوغائيين ممن يعيثون في الأرض فساداً ويعملون على ترهيب وتخويف الناس .
فالنظام أكد في الكثير من المواضع وعبر السلطات المختلفة وعلى لسان قائد مسيرة اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية بأن الجميع يقف مع من يعبر عن رأيه بالطرق السلمية التي كفلها الدستور والقانون ويعمل على تذليل كافة الصعاب.
والجميع يعلم أيضاً أنه ليس من مصلحته أولاً كنظام أن يقف أمام من يعبر عن رأيه وحريته بطرق سلمية وهذا أمر يجب على الجميع استيعابه والبحث بشكل أدق عمن يريد تأجيج الوضع والعمل على توسيع رقعة المشاكل الحاصلة في وطننا.
فالمخربون والبلاطجة الذين يقفون في وجه من يعبرون عن رأيهم فإننا نقف جميعاً ضدهم ويجب علينا التكاتف يداً واحدة في مواجهتهم ومنعهم من الإضرار بالوطن والمواطن ومحاولة الخروج مما تمر به البلاد بالحوار والسلم الاجتماعي الذي يجب علينا دائماً اتخاذه في نهج حياتنا.
وأيضاً يجب على المشترك بوجه الخصوص عدم صب الزيت على النار حتى لا تتطاير الشظايا على الجميع دون استثناء بما فيهم المشترك ـ كون ما يحدث حاليا أمراً فاق كل التوقعات .. وعلى المشترك وقياداته العمل أولاً على تجنيب اليمن أن تكون تونس أخرى او مصر او ليبيا ومن ثم العمل على ممارسة دورها كمعارضة تعمل من اجل الشعب والوطن لا من اجل مصالحها.
إن ما يحدث الآن هو نتاج عدم وجود عمل المعارضة الحقيقي وهو ما أتاح للشباب الخروج للتعبير عن رأيهم وهو أمر أيضاً يوجب على المسئولين استشعار مسئوليتهم الوطنية أولاً وتقديم استقالاتهم من مناصبهم خصوصاً المحافظات التي اشتعلت فيها أعمال التخريب والبلطجة وتقديم المسئولين للمساءلة القانونية والعمل جميعاً مؤيدين ومعارضين على محاربة هذه الحالات الفاسدة والنشاز التي تسيء للوطن وللمواطن اليمني.
اخيراً:
يجب علينا جميعاً الوقوف يداً واحدة ضد من يسيء لنا ويريد قلب الشرعية الدستورية والإخلال بالأمن والإساءة للسلطة والحكومة من خلال تصرفات شخصية يستغلها البعض ليرمي بسخطها على الحزب الحاكم والسلطة.
البلطجة والفوضى التي تعم الوطن يجب على الجميع استشعارها ودحرها والوقوف ضدها حتى نحقق مطالبنا بالطرق السلمية وبما يكفله لنا الدستور والقانون وبما يعمل على حفظ أمننا واستقرارنا ووحدتنا ومواصلة مسيرة التنمية والسير على خطى أهداف الثورة اليمنية .
[email protected]

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 09:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/89041.htm