السبت, 30-أبريل-2011
المؤتمر نت -  اوس الارياني -
شهرزاد اليمن لن تكف عن الكلام المباح
عندما يعجز الإنسان عن التعبير نثراً يهرب للشعر خوفاً وجبناً، فالشعر ملجأ العاجزين عن إيفاء القامات الكبيرة حقوقهم، وما كنت لأفي قامة مثل الدكتورة رؤوفة حسن الشرقي حقها، فهربت للشعر، ولكنني أعدها بلسان المتفائل لا العالم، أن القادم أجمل، وأن (التعاسة والحزن) التي عنونت بها مقالها الرائع الأخير لن يكون له مكان في مستقبلنا، وإن كان في حاضرنا وماضينا.
أتمنى أن تكوني راضية في العالم الجميل الذي تسكنينه الآن عن غدنا الذي تتقاذفه أمواج صراعات سياسية لم تحترم حتى مماتك ليستغله كل على هواه! مهما اشتدت الأمواج لن يغرق وطن يحميه أبناء وبنات يحبونه كما تحبينه، ويخافون عليه، ويقدسون ترابه، ويمضون في طريقٍ بدت على سطحه آثار أقدامك.

سلامٌ.. سلامْ
على شهرزادْ
على من تصوغ معاني الكلامْ
بصدقٍ فقدناه بين العبادْ
سلامٌ على شهرزاد التي
تحدت.. أذلت..
بلا أي خوفٍ جميع الظروفْ
لتعطي الحروفْ
معانيَ أسمى وشكلاً فريدا
وروحاً من الصدق شفافة
ليس فيها انهزامْ
وفكراً جديدا
* * * * * * * * * * *
سلام على شهرزاد التي
تنتمي للصباحْ
لنسمة فجرٍ.. ووردٍ أقاحْ
لصوت تمنته عصفورة
غردت .. لا نباحْ
لمعنى الحياةِ وسر النجاحْ
لصوت تحدى البكا والنواحْ
لآهٍ من الصدق تشفي الجراحْ
لحرفٍ تمرد في سطره
لرأيٍ تميز في نثره
لشعرٍ تفرد في سحره
لضوء الصباحْ
* * * * * * * * * * *
سلام على شهرزاد التي
قد قضت في الظلامْ
وفي يدها شمعة لا تنامْ
وتحلم أن يأتي الفجر صبحاً
لتعرف (صنعاءُ) معنى الوئامْ
وتغفو (عدنْ)..
ليلة في سلامْ
وتمضي (تعزْ) خطوة للأمامْ
ويولد من رحم الجرح بلسمْ
ومهما تضيقُ فربّك أرحمْ
ومن حلكة الليل يأتي الصباحْ
وتسكتُ؟!..
لا.. صوتها لا يزالْ
يردد في الليل هذا السؤال:
(خسرنا جميعا ولا رابحٌ
ألا يدفع الكل غالي الثمنْ؟
ألا ننتمي كلنا للوطنْ؟
لماذا الخلافات ما بيننا
ومن أجل منْ؟ كل هذي المحنْ)
وحبرك يا شهرزاد الذي
سكبتيه في صفحة الخالدينا
تشكّل (ياءً) و(ميماً) و(نونا)
فتباً.. لمن لم يحب.. اليمنْ
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/90652.htm