المؤتمر نت -

الجمعة, 09-سبتمبر-2011
المؤتمرنت -
القلق يجتاح مسلمي أمريكا مع اقتراب ذكرى 11 سبتمبر
قالت المؤلفة الامريكية المصرية المولد منى الطحاوي إن الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ايلول تلقي بظلالها على مسلمي الولايات المتحدة الذين ينتاب القلق كثيرون منهم مع اقتراب الذكرى خوفا من عودة مشاعر الاضطهاد والتحامل ضدهم.

وقالت الطحاوي المقيمة في الولايات المتحدة إن الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن كانت تعريفا صادما وسلبيا بالاسلام بالنسبة للكثيرين في الولايات المتحدة الأمر الذي ضاعف الصعوبات التي يعاني منها المسلمون بالفعل بسبب هوياتهم في البلد المتنوع العلماني.

وبالرغم من حقيقة وجود المسلمين الافارقة في الولايات المتحدة منذ ايام العبودية ظلت المعرفة العامة بالمسلمين متدنية عموما.

وقالت الطحاوي من ملبورن حيث حضرت مهرجان ملبورن للكتاب "كثير من الامريكيين لم يكونوا يعرفون تماما من هو المسلم حتى 11 سبتمبر. كان التعريف الاول بالاسلام سلبيا للغاية."

وقالت "والآن مع اقتراب الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر حان الوقت لنقول نحن هنا ولن نذهب الى اي مكان .. نحن امريكيون ومسلمون ايضا. كانت عشر سنوات صعبة والكثيرون منا يخافون من هذه الذكرى لانها تأتي بكثير من الكراهية والتحامل "ضد المسلمين"."

ورغم انها لم تتعرض شخصيا لعداء وهو ما تعزيه إلى حد بعيد لعدم ارتدائها الحجاب أو لأنه ليس في مظهرها ما ينم عن أنها مسلمة فإن المناخ المشحون والسنوات التي مرت منذ ذلك الحين جعلها تسأل عما تعنيه تلك العبارة حقيقة.

واحد التحديات التي تواجهها هي ازالة الصورة النمطية وهي أن المحافظ يعني الأمين.

وقالت "اعرف نفسي بانني مسلمة ليبرالية تقدمية علمانية. واحدى الرسائل التي احاول أن اوصلها هي انني أمينة مثل المسلمة المحافظة.

"عندما تفكر في المسلمات .. تفكر في نساء ترتدين الحجاب أو نساء مثلي. لا توجد طريقة واحدة للتفكير في من هي المرأة المسلمة. هناك اختلاف في المظهر وتنوع في الاصوات."

لكن السنوات العشر الماضية منذ هجمات 11 سبتمبر/ ايلول الى الربيع العربي هذا العام والذي شهد الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك كانت مثيرة.

ومن بين اكبر وأهم التغيرات التي حدثت ظهور وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتوتير وكلاهما برز خلال الانتفاضات الشعبية في مصر ودول اخرى في الشرق الاوسط هذا العام.

ووصفت الطحاوي تلك الوسائل بأنها "وسائل ربط عظيمة" وقالت إن هذه الخدمات لعبت دورا رئيسيا في نشر المعلومات لدرجة انها تعتبر تويتر حاليا مصدرها الأول الاخباري.
لكنها قالت إن إعطاء دور الاعلام الاجتماعي أهمية أكبر من اللازم يهدد بالتهوين من قيمة مشاركة ملايين الناس.

وقالت "إنها ليست ثورات إعلام اجتماعي. القول بذلك يلغي قوة وشجاعة كل أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع وواجهوا.. سواء بلطجية أمن نظام مبارك أو ما نشاهده في ليبيا."
* وكالات
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 09:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/93434.htm