الأربعاء, 21-أبريل-2004
عبد الله الحضرمي -
عن الغسيل ايضاَ..(نصر)و(سبأ)
غياب الرقيب في الصحف التي تحترم حق الرأي والتعبير يعرضها في غالب الأحيان إلى طائل من العتاب وتارة المساءلة، وبالتحديد عندمالا يكون الرأي المنشور منطقياً بما يكفي.
ولا أكشف سراً أننا في (المؤتمرنت )واجهنا سيلاً من الاتصالات تعليقاً على مقالة رأي كتبها الزميل نزار العبادي تناول في جانب منها نشرة السياسية التي تصدرها وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
موضوع المقالة ينتقد اندفاع الصحافة المحلية ومراسلي الوسائل الخارجية إلى ما يعتقد من وجهة نظره أنه خطأ ويتمثل في التركيز وحسب على نشر الغسيل الوسخ،ومن وجهة نظره أيضاً ضرورة أن يكون هناك توازن بين غسيل نظيف وآخر متسخ حتى لا تظهر اليمن بصورة واحدة.
ولا أظن أن العبارة المستهلكة "المواضيع المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الناشر) باتت هنا مجدية رغم اختلافنا مع زميلنا العبادي في أن السياسية وبما تنشره معاداً عن وسائل خارجية إنما يدخل في صلب دورها كخدمة مهنية عالية الأهمية في نقل أعين المسؤولين إلى الصورة التي ينبغي تحسينها علماً أن السياسية محدودة التداول على نحو لا يجعل منها أداة لتشكيل رأي عام بقدر ما هي وسيلة لتنبيه الجهات إلى الصورة التي ارتسمت.
ولاشك أن من الخطأ اعتبار دور كهذا مصدر إضرار بمصالح وطنية ويعد خطأ أيضاً -من وجهة نظرنا- إحصاء هذا الدور ضمن صحافة (نشر الغسيل).
وجدت أنني ملزم من ناحية أخلاقية التعليق على زميلنا حين تردد الكثيرون من المعلقين عن تقديم تعليقاتهم مكتوبة ليتسنى النشر غير أن أخلاق الزميل نصر طه مصطفى رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس التحرير كانت باعثاً قوياً على تبني الرد. فرغم الهالة التي افتعلها الاخرون امتنع نصر حتى عن التعليق وبادر بتهنئة "المؤتمر نت" على ما أصبح فيه من تطور. وهو بذلك جسد بأناقة عاليةذلك السلوك الحضاري الذي يفتقده الكثيرون ليتخذ من اختلاف الرأي سبيلاً لتعميق حميمية المودة وهو أمر سيظل مصدر اعتزازنا في بلاط صاحبة الجلالة بذات القدر الذي نعتز به في الانفتاح على الرأي بشوكه ووروده.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 08:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/9364.htm