المؤتمر نت -

الثلاثاء, 04-أكتوبر-2011
المؤتمرنت -
الصهاينة يحرقون مسجداً في الجليل
وقعت مصادمات بين العشرات من فلسطينيي المناطق المحتلة عام 48 وقوات من شرطة الاحتلال، أمس، بعد ارتكاب مستوطنين إرهابيين جريمة إحراق مسجد في قرية طوبا الزنغرية البدوية في الجليل وإحراقه في جنح ظلام الليل قبل الفائت . وأوضح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزينفيلد أن قرابة المئتين من سكان القرية احتشدوا، وقاموا بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة وأشعلوا الإطارات، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم .

وتسلل الإرهابيون إلى القرية ليلاً وأشعلوا النار في المسجد وأخذوا نسخاً من القرآن وأحرقوها أمام المسجد وكتبوا على جدرانه شعارات بالعبرية معناها “فاتورة حساب” و”انتقام” .

وفي محاولة للفصل بين إرهاب المنفذين والإرهلاب الرسمي الصهيوني، زعم بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء أن بنيامين نتنياهو “استشاط غضباً لمشاهدة صور المسجد المحترق”، وأعطى توجيهات لرئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) بضرورة إلقاء القبض على الجناة في أقرب ما يمكن . وقال وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش إن “أي اعتداء على مكان مقدس هو جريمة بشعة لا يجوز السكوت عنها” .

وحذرت السلطة الفلسطينية من “حرب دينية” في المنطقة عقب حرق المسجد . وطالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، رجال الدين اليهودي بموقف واضح وصريح من “الانتهاكات” المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية . وقال “نحن على يقين بأن من يرتكب هذه الجرائم ضد المقدسات لا دين له، ولا يمت للدين اليهودي بصلة، ولكن المطلوب اليوم من رجالات الدين اليهودي في إسرائيل موقف واضح وصريح ضد هذه الاعتداءات” .

وحذر من اندلاع حرب دينية بسبب استمرار الانتهاكات ضد المقدسات .

وتعرضت مساجد عدة في الضفة الغربية خلال الشهور الأخيرة لاعتداءات مماثلة، وكتابة شعارات عنصرية على جدران بعضها .

وقالت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إن جريمة إحراق المسجد تدل “على حالة العنصرية المتصاعدة والخطيرة داخل الكيان “الإسرائيلي” والتي تهدد الوجود الفلسطيني، والمحمية من شرطة الاحتلال وجيشه الإرهابي” .

وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو إن “هذا التجرؤ على بيوت العبادة والانتهاك الصارخ لأبسط القيم الإنسانية وقواعد السلوك الآدمي لم يكن ليتم لولا الموافقة والمباركة من حكومة نتنياهو، وتوفر الغطاء السياسي من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وعجز المجتمع الدولي عن محاكمة مجرمي الاحتلال” . ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الفلسطينيين في أراضي عام ،1948 ووقف جرائم الاحتلال تجاههم وبيوتهم ومساجدهم وأراضيهم، مبينًا أن هذه الجريمة واحدة من نتائج سحب الأمم المتحدة لقرارها مساواة الصهيونية بالعنصرية .

وأدانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث التابعة للحركة الإسلامية ولجنة المتابعة العربية العليا في الداخل الفلسطيني الاعتداء على المسجد . وقالت، في بيان، إن “إحراق مسجد طوبا الزنغرية جريمة نكراء”، مؤكدة أن “المؤسسة “الإسرائيلية” الرسمية هي التي تتحمل مسؤوليتها” . وأكدت لجنة المتابعة العربية العليا في مناطق ال “48” أن الهجوم “يعكس نهج المؤسسة “الإسرائيلية” التي تغذي العنصرية في الشارع “الإسرائيلي” وتقوم هي نفسها بشرعنتها وتطبيقها وحث الناس عليها” .

فرنسا تدين إحراق المسجد

دانت فرنسا، أمس، بشدة إحراق مسجد في قرية طوبا - زنغريا البدوية في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرر مثل هذه الحوادث .

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إنها “تدين بشدة الهجوم الذي ارتكب ضد المسجد” . ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة “لمنع تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لن تبقى من دون عقاب
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 01:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/94038.htm