الإثنين, 10-أكتوبر-2011
المؤتمر نت - صلاح أحمد العجيلي صلاح أحمد العجيلي -
عندما غنت الحناجر
تحل علينا ذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة بعد يوم غدٍ وجماهير شعبنا اليمني تعاني الأمرين جراء تداعيات وإنعكاسات الأزمة السياسية الراهنة التي يمر بها وطننا اليمني العزيز منذ أكثر من ثمانية أشهر متواصلة وما تزال المعاناة قائمة جراء ما يقومون به من أعمال تقطع وعنف وقتل وقطع للكهرباء وأنبوب النفط و .. و .. وما إلى ذلك .

كيف ندعي الفرح والابتهاج والسعادة ونحن نقف على أوضاع كهذه التي ذكرتها ويعلمها ويعيشها الجميع ولنا أن نتذكر قيمة المناسبة وعظمتها ونذكر رجال قضوا نحبهم وضحوا بأرواحهم رخيصة لأجلنا لأجل هذا الوطن الغالي والعزيز على كل إنسان يمني عزيز وكريم.. في مثل هذا اليوم المجيد من العام 1963م غنت الحناجر ورددت هنا ردفان هنا شمسان، تلك القمم الشماء والروابي الأبية ومنها قمة جبل البدوي الذي شهد أول صيحة كبرى بصوت الشهيد ( لبوزة ) الذي أطلق إشارة بدء الكفاح المسلح على الظلم والطغيان والاحتلال البريطاني البغيض في تلك اللحظات الحاسمة من قيام ثورة 14 أكتوبر 1963م ارتفعت هامات الرجال الأوفياء الذين خضبوا لوحة الوطن وخارطته ولونها من دمائهم الزكية الطاهرة .

لأولئك الشهداء الأماجد حق علينا أن نتذكرهم ونجل تضحياتهم لأنهم كانوا رجالاً نبلاء أقوياء وبهم اشتد عود الوطن وكانت ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي استمدت وهجها وألقها من الثورة الأم 26 سبتمبر الخالدة، لتشكل تاريخاً جديداً ناصعاً ومعمداً بواحدية الثورة اليمنية وعززت هذه الثورة بذلك الإنجاز العظيم في الثاني والعشرين من مايو 1990م حينما تحققت الوحدة المباركة والتحمت ملامح الوجه اليماني الذي ظل مجزءاً لعقود طويلة من الزمن اكتملت الصورة حينها وكانت بهية ناصعة وهي تفترش الخارطة الطبيعية لوطن الـ22 من مايو 1990م.
فاصلة لابد منها :
كم نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لأن نقف على تلك المواقف والملاحم البطولية لشهداء ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة ونستلهم القيم والمواقف والعبر لأولئك الرجال الأبطال الذين أجبروا جنود الإمبراطورية العظمى على الرحيل عبر البحار وإلى غير رجعة بعد أن جثموا على صدر الوطن 129 عاماً نعم نحن بحاجة قصوى للوقوف على مثل هذه المحطات التاريخية سيما في ظل (مشاريع الفوضى الخلاقة) ومشاريع الوهم القادمة من خلف البحار .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 07:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/94197.htm