الخميس, 29-أبريل-2004
كتب-المحرر السياسي -
وما يخدعون إلا أنفسهم
رداً على ما كتبه المحرر السياسي لـ "الصحوة نت" الناطق باسم حزب (إخوان المسلمين) في اليمن التجمع اليمني للإصلاح، يبدو الأمر مختلطاً لدى المحرر الذي أخفى اسمه (في الصحوة) وكشفه في (الصحوة نت) وخيراً فعل ذلك.
وحيث لم يجُب هذا المحرر الذي حاول ا لدفاع باستماتة عن (حزبه) وموقفه المزدوج من قضية الإرهاب عن تلك التساؤلات التي ظلت مطروحة بقوة:
لماذا أدان الإصلاح حادثة الاعتداء الإرهابي في نيويورك، والرياض، ولم يدن أياً من حوادث الإرهاب التي تعرض لها الوطن؟!
أين إدانة (إخوان المسلمين في اليمن) لحادثة مقتل السياح الأجانب في أبين.
وأين إدانتهم للحادث الإرهابي ضد المدمرة الأمريكية "يو أس أس كول" في ميناء عدن؟
وأين إدانتهم لحوادث الاعتداء الإرهابي ضد ناقلة النفط الفرنسية "لميبورج" في ميناء "ضبة" بحضرموت؟!
وأين إدانتهم للحوادث الإرهابية الأخرى التي تعرض لها الوطن بدءاً من حادث تفجير مبنى الهيئة العامة للطيران والأرصاد المدني، وممارسة الاعتداء على الطائرة الهيلوكبتر التابعة لشركة "هنت" اليمنية، وحوادث التفجيرات التي تعرضت لها منازل عدد من ضباط الأمن السياسي ، ثم حادثة استشهاد تسعة عشر ضابطاً، وجندياً من أفراد القوات المسلحة وأكثر من خمسين جريحاً في منطقة عبيدة بمأرب أثناء قيامهم بمطاردة أبو عاصم الأهدل، المتورط في عدة أعمال إرهابية في الوطن وهو الحادث الذي تُتهم عناصرٌ في "الإصلاح" بالتورط فيه، والذي سوف تأخذ العدالة مجراها فيه.
وأخيراً حادث الاعتداء على قافلة الأطباء في أبين أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني.
كل هذه الأعمال الإرهابية لم تهز لدى بعض القيادات في الإصلاح أي شعرة، وذلك لسبب بسيط أن بعض تلك القيادات متورطة مع تلك العناصر الإرهابية، سواء بالتستر عليها أو توفير الحماية والدعم لها،وفق ما أوضحه تقرير الحكومة المقدم إلى مجلس النواب حول قضايا الإرهاب في اليمن.
إن الإدانة الوحيدة التي صدرت من حزب (اخوان المسلمين) في اليمن (الإصلاح) لعمل إرهابي جرى داخل الوطن هو حادثة اغتيال جار الله عمر – الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني- على يد أحد المتطرفين المنتمين إلى (الإصلاح) وهو في ذات الوقت أحد طلاب جامعة الإيمان التي يتولى رئاستها رئيس مجلس شورى (الإصلاح).
وهدف الإدانة لا يخفى على لبيب وهو دفع التهمة عن أنفسهم وعلى طريقة المثل القائل (يقتل القتيل ويمشي في جنازته).
إن المحرر السياسي لـ "الصحوة نت" ربما لم يقرأ جيداً تصريحات أمينه العام المساعد، عبدالوهاب الآنسي، الذي وصل إلى حد مباركة الأعمال الإرهابية في اليمن واعتبارها جهاداً وعملاً مشروعاً وباعتبار أن المسألة الأمنية هي محل خلاف بين حزب (إخوان المسلمين) في اليمن وبين الحكومة، وكأن للإرهاب توصيفات أخرى فهو عمل إرهابي خارج الوطن وجهاد مشروع داخله؟!
وبعد ذلك يتحدث هذا المحرر عما يسميه الكيد السياسي. فأي كيد سياسي أو مغالطة أكثر من هذا الذي يقدمه هؤلاء الذين يطبقون مبدأ (ضربني وبكى.. وسبقني واشتكى)، ويظنون في أنفسهم الذكاء والقدرة على خداع كل الناس وتزييف كل الحقائق، سواء عبر منابر المساجد التي يستغلونها ابشع استغلال أو عبر الوسائل الإعلامية التي يستخدمونها وسيلة للتشويه والتضليل والخداع، وما يخدعون إلا أنفسهم.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 09:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/9625.htm