اللواء الركن مهدي مهدي مقولة -
الشهيد قطن الرجل المقدام للمهام الصعبة
في لحظة تاريخية عصيبة واثر عمل ارهابي جبان وغادر خسر الوطن واحداً من ابرز ابنائه المخلصين وقادته الميامين وهو اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 13مدرع السابق والذي ترك برحيله فراغاً كبيراً في جسد المؤسسة العسكرية الباسلة الذي كان احد رموزها طوال عقود عديدة خلت..

عرفت اللواء قطن قائداً عسكرياً شجاعاً ومحنكاً رابط الجأش شديد المراس يتميز بقدرة فائقة على اختيار القرار المناسب في اللحظة المناسبة كما عرفناه رجلاً مقداماً في المهام الصعبة وهو ماجعله على الدوام محط ثقة وتقدير القيادة السياسية والعسكرية التي اوكلت اليه العديد من المواقع القيادية الهامة والحساسة كان آخرها قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية واللواء 13مدرع والتي تسلمها في فترة استثنائية ووسط تحديات جسيمة اثبت خلالها قدرة عالية على مواصلة ما كنا قد بدأناه من تنفيذ الواجب واجتراح البطولات التي توجت بتحقيق الانتصار العظيم على قوى الشر والارهاب وطردهم من محافظة ابين الباسلة.
ان استهداف اللواء قطن بهذا العمل الغادر الذي خطط له بعناية كبيرة دليل على حقد دفين للجماعات الارهابية تجاه هذا القائد الذي الحق بها من الخسائر ما جعلها تترنح ونتدحر وتفر وتجر خلفها الخزي والعار والانكسار بعد ان ضنت أن بمقدورها ان تواصل عبثها وارهابها وجرائمها.. اننا ونحن نودع اللواء قطن لنستشعر حجم الخسارة التي لحقت بالوطن وقواته المسلحة برحيل احد الرجال الميامين والمخلصين ممن كان لهم الدور الكبير في تحقيق العديد من الانجازات والمكاسب الوطنية وفي مقدمتها اعادة تحقيق الوحدة اليمنية والدفاع عنها.. ولكن يظل عزاؤنا انه لم يمت إلا بعد ان ترك له سجلاً خالداً من الشرف والبطولة يمثل مصدر عز وفخر له ولابنائه ولزملائه ولشعبنا اليمني عموماً..تغمد الله الشهيد اللواء الركن/سالم علي قطن بواسع رحمته وادخله الجنة مع الشهداء والصديقين.. إنا لله وإنا اليه راجعون.. ولا نامت اعين الجبناء.
نائب رئيس هيئة الاركان العامة

عن صحيفة 26 سبتمبر