المؤتمر نت -
مناطيد أميركية مكوكية عملاقة للاستطلاع وتأمين الاتصالات
تستعد شركة «جيه بي آيروسبيس» JP Aerospace الاميركية لارسال منطاد استطلاع عملاق صمم على شكل V اللاتيني في اختبار تجريبي شهر يونيو (حزيران) المقبل، يحضره مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية. ويبلغ طول المنطاد الجديد الذي اطلق عليه اسم «أسيندر» Ascender (الطالع، الصاعد) 53 مترا، ويصل عند تحليقه الى ارتفاع اقصى يبلغ 30 كيلومترا. وقد صمم لاستقبال أوامر توجه له من الارض، للانطلاق نحو هذا الارتفاع، والطيران من موقع نحو آخر فوق سطح الارض، او «التعلّق» بنقطة جوية واحدة فوق موقع معيّن من الارض لبضع دقائق، والعودة بنجاح الى قاعدته على الارض.
ويأمل باحثو الشركة أن يقود نجاح الاختبار الى الحصول على دعم من وزارة الدفاع للمرحلة الثانية من مشروع المنطاد العملاق التي ستشهد تصميم مناطيد اكبر. وتقول الشركة انها تنوي من خلال تطويراتها بناء منطاد بطول 3 كيلومترات! ويعتقد المهندسون ان اهم مزايا المناطيد تتمثل في انخفاض تكلفتها، اذ لم تزدد تكلفة «أسيندر» عن 500 الف دولار، وهو مبلغ يقل عن تكلفة طائرة للاستطلاع، اضافة الى مزايا زيادة حمولتها وامكانية تحليقها لأوقات طويلة في الجو.
وأخيرا فإن ميزة التحليق على ارتفاعات تتراوح بين 30 و 50 كلم تجعل المناطيد اكثر أمنا، لانها تبعدها عن الهجمات الارضية المعادية.
ويفكر العسكريون في الاستفادة من المناطيد في عمليات الاستطلاع او الاتصالات بين مختلف قطعات الميدان، ويأملون في توظيفها في غضون عامين. وتطور الشركة حاليا نوعين آخرين من المناطيد، يسمى الاول «دارك سكاي ستيشن» (محطة السماء المظلمة) يحلق على ارتفاع يتراوح بين 30 و 42 كلم، اما النوع الآخر فهو لمنطاد مكوكي. تجدر الاشارة الى المناطيد اضحت جزءا من توجهات العسكريين الاميركيين، اذ تعكف شركة «لوكهيد مارتن» على تطوير منطاد مضاد للصواريخ طوله 150 مترا وقطره 50 مترا، ويبلغ حجمه 150 الف متر مكعب، يمكنه التحليق بحمولة مفيدة قدرها طنان جوا لمدة شهر


المصدر :«الشرق الأوسط»