علمت (الزمان) من مصادر مصرية مطلعة ان الرئيس المصري حسني مبارك يخطط لإجراء تعديلات شاملة في حزيران (يونيو) المقبل تتضمن خروج عاطف عبيد من رئاسة الوزارة ليصبح رئيساً لمجلس الشوري، كما تتضمن التعديلات التي ساهمت في اعدادها واقترحتها جهات أمنية علي مبارك تغيير وزراء الخارجية والزراعة والشباب والبيئة ووزراء المجموعة الاقتصادية وعدد من وزراء القطاع الخدمي واحالة 50 محافظاً الي التقاعد. وتوقعت المصادر ان تنفيذ التعديلات سيبدأ عقب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري في حزيران (يونيو)، غير ان المصادر ذاتها لم تستبعد تعديلاً محدوداً في الوزارة والمناصب المحلية.
وأبقت المصادر ذاتها الباب مفتوحاً أمام تعديل محدود يتضمن تكليف عبيد تشكيل الوزارة الجديدة مع خروج 6 وزراء ويهدف التغيير الي تنشيط العمل داخل الحكومة خلال المرحلة المقبلة الي رفع معدلات الانتاج والدفع بعجلة الاقتصاد القومي وكبح معدلات الغلاء والبطالة ووضع حلول عاجلة للمشاكل المزمنة. وكشفت المصادر انه بات في حكم المؤكد استبعاد أحمد ماهر وزير الخارجية المصري من الوزارة بسبب تراجع الدور المصري اقليميا ودوليا. واضافت المصادر ان الرئيس مبارك غضب غضبا شديدا بعد اعلان ماهر عن اعتذار مبارك لحضور قمة الثماني في الوقت الذي كذبت فيه الولايات المتحدة نبأ دعوته كما زاد من استياء الرئاسة بعد تأجيل جولة الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وهو ما اعتبره مبارك فشلاً للخارجية المصرية. ومن ناحية أخري كشفت مصادر دبلوماسية في القاهرة عن وجود أزمة في العلاقات المصرية ــ السورية منذ قمة تونس بعد اعتراض سوريا علي الاقتراح المصري بتحديد آلية للحوار مع العالم الغربي علي هامش القمة الصناعية المقبلة.
وجاء الموقف السوري ردا علي ما قاله الرئيس مبارك للرئيس بشار الأسد في اليوم الأول للمؤتمر الذي دعاه الي التخفيف من حدة تصريحاته تجاه أمريكا وهو ما اثار استياء القيادة السورية.