الصفحة الرئيسية  |   مؤتمر الحوار الوطني  |   قائمة المؤتمر وحلفائه في مؤتمر الحوار
نحث أعضاءنا إلى الدفع بعملية الحوار بشكل جاد ومسئول كونه المخرج لإخراج البلاد من هذا المأزق الذي تعيشه وهذه الفوضى التي مر عليها أكثر من عامين والوطن يدفع الثمن
ونقول للجميع إلى هنا وكفى فلنفتح صفحة جديده من أجل الجيل الجديد والصاعد وإغلاق صفحة الماضي بما لها وما عليها
قضايا وآراء
الخميس, 15-مايو-2003
عبدالفتاح البتول -
سقوط التوازن ! !
أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته أحزاب اللقاء المشترك الاثنين 5 مايو 2003م برزت مظاهر انفعالية استعجالية، وغابت الحكمة والرؤية الموضوعية، حيث صدرت عن بعض المشاركين في هذا المؤتمر أحكام جزافية ومن ذلك ما ذكره الدكتور محمد المخلافي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي بأن هذه الانتخابات ألغت الأساس الذي تقوم عليه الانتخابات التعددية وإننا اليوم نعيش مرحلة متأخرة من الشمولية.
وبنفس هذه الروح التشائمية تحدث الأخ عبدالغني عبدالقادر رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي قائلاً:
(الانتخابات تعتبر تزييف للشرعية التي يقوم عليها الحكم)، والغريب أن الأخ محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح يتحدث بهذه الروح الانفعالية في هذا المؤتمر الصحفي ويؤكد أن انتكاسة شديدة حصلت في رغبة الحكام لو أد العملية الديمقراطية التي جاءت بتوازن سياسي عسكري بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام مع بداية إعلان الوحدة، ويضيف –قحطان-قائلاً: (كان الحزب الاشتراكي مصراً على الديمقراطية أكثر من المؤتمر والوثائق تدل على ذلك، ثم بعد أن سقط توازن السلاح بالسلاح بقي لنا أمل أن تكون هناك رغبة للاستمرار في الديمقراطية).
وما ذكره –قحطان-يحتاج إلى وقفات لمناقشته، فليس صحيحاً أن الانتخابات أدت إلى انتكاسة شديدة ورغبة لو أد الديمقراطية، على العكس فمع كل ما حدث فإن هذه الانتخابات شكلت حالة متقدمة من التنافس الديمقراطي والعراك الانتخابي، من حيث مستوى ومضمون خطاب الدعاية الانتخابية وخاصة لدى أحزاب المعارضة التي رفعت سقف مطالبها وحقها في الحصول على الأغلبية وتشكيل الحكومة الجديدة، ومن حيث النتائج فقد استطاع التجمع اليمني للإصلاح الفوز في دوائر هامة وخاصة في أمانة العاصمة ومدن إب وتعز وعدن وحضرموت.
صحيح أن الديمقراطية جاءت متلازمة مع قيام وبتوازن سياسي، وليس صحيحاً أن الحزب الاشتراكي كان أكثر إصراراً على الديمقراطية من المؤتمر الشعبي العام، لقد كانت الوحدة بالنسبة للحزب الاشتراكي الملجأ والحصن من الفشل الذريع والسقوط السريع الذي أصاب المنظومة الاشتراكية في العالم.
أما أن الحزب الاشتراكي أكثر إصراراً على الديمقراطية فهذا خطأ فادح وغلط واضح فالمعروف أن الحزب الاشتراكي حكم المحافظات الجنوبية ربع قرن بالاستبداد والقمع والشمولية، فلو كان حريصاً على الديمقراطية لطبقها أثناء حكمه الشمولي، وأكثر من ذلك فقد كان للحزب الاشتراكي موقف رافض من مشاركة الإسلاميين يقول الأستاذ جار الله عمر: (نحن في الحزب الاشتراكي كان لنا موقف ضد الحركات الإسلامية عندما دعونا إلى التعددية في البداية ثم تطور موقفنا وصرنا نقبل بالكل إلى هذا الحد أو ذاك).

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025