الصفحة الرئيسية
|
مؤتمر الحوار الوطني
|
قائمة المؤتمر وحلفائه في مؤتمر الحوار
نحن ندفع بكل ما نستطيع وبقوة نحو الحوار السلمي والشامل والكامل
مؤتمر الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية والظروف الاستثنائية الطارئة وإلى صياغة معالم جديدة لمستقبل وطن يتشكل بنبض أحلامنا وطموحاتنا
علوم وتقنية
ألعاب الفيديو تكتسب تعبيرا سياسيا
الثلاثاء, 31-أغسطس-2004
المؤتمر نت - BBC
-
ألعاب الفيديو تكتسب تعبيرا سياسيا
كانت الانترنت وسيلة تنظيم أساسية للنشطاء السياسيين لفترة من الزمن.
كذلك ظهرت ألعاب الفيديو ذات المضمون السياسي كوسيلة لإمداد أولئك الذين يلعبون تلك الألعاب بوعي معين.
ميلانو، عاصمة ايطاليا التجارية، هي مدينة ذات تاريخ عريق وثراء، وبالتالي فهي ليست مرشحة لحدوث ثورة.
ولكن هناك شارع فرعي في المدينة يتجمع فيه الراديكاليون الشباب في ميلانو.
معظم هؤلاء الشباب هم من العاملين بالاعلام الذين أصبحت الانترنت بالنسبة لهم أداة أساسية للتعبير السياسي.
ويعلل أليكس فوتي العضو بمنظمة "عمال السلسلة" ذلك بأن " التواصل عبر الانترنت هو علاقة مجموعة بمجموعة أخرى وليس شخص واحد بمجموعة كما هي الحال بعلاقة برلسكوني أو جيتس بمجموعة من الناس. انها وسيلة لاستخدام الحكمة الجماهيرية. لقد أثبتت الأبحاث الاجتماعية ان الجماعات تبدي اهتماما بقضايا معينة اذا ووجهت بها بشكل واضح".
وتمنح الانترنت هؤلاء الراديكاليين الشباب فرصة للتظاهر السياسي بسهولة ودون تكاليف باهظة.
التظاهر على الانترنت
أولئك النشطاء الذين لا يتظاهرون في الشوارع حصلوا على عرض من الجماعة المذكورة بالتظاهر عل موقعهم المسمى "الصناعة اللطيفة"، حيث بامكانهم استخدام الموقع للتظاهر بمناسبة الأول من مايو/ أيار مثلا بالشكل والأسلوب الذي يرغبونه.
و"الصناعة اللطيفة" مشهورة بألعاب الفيديو الخاصة بها.
وترمي الألعاب التي يطورونها الى التركيز على ظلم العولمة الرأسمالية وسوق العمل الحديث.
وفي اللعبة المسماة "تاماتيبيكو" مهمة اللاعب اسعاد الموظف من أجل حثه على الانتاج، فاذا لم يحصل هذا الموظف على قسط كاف من الراحة والنوم ومشاهدة التلفزيون فانه سيتغيب عن العمل بسبب المرض أو سيعلن الاضراب.
يجب اسعاد الموظفيبن حتى يعملوا برغبة
ولكنك كصاحب عمل بامكانك أن تفصل العامل اذا لم تكن راضيا عن سلوكه الانتاجي.
ويقول مصمم اللعبة باولو بيديرجيني: اننا لا نعتقد ان تغيير الرسومات كاف أو تغيير الشخصيات لتغيير المضمون السياسي. ان المضمون الجديد للعبة تحكمه قوانينها الداخلية وتركيبها".
البساطة الكئيبة
وهذه الافكار تتضح من خلال تصميمات مجموعة في بوروغواي تدعى "نيوزجيمينج"، فقد صمموا لعبة تدعى 12/9.
في هذه اللعبة يستهدف اللاعبون ارهابيين باستخدام صواريخ تخطئ هدفها مسببة أضرارا لا يمكن تجنبها.
أما في اللعبة المسماة "مدريد" فان قوانين اللعبة تتطلب النقر على الشموع فتزداد قوة اضاءتها.
ولكن أضواء هذه الشموع لا تلبث أن تخفت كما هي العادة.
ان منتجي هذه الألعاب يطورون بألعابهم نوعا من "ثقافة الألعاب المضادة" هدفها ربما السخرية من ذوي السلطة.
والمستهدف الاساسي في هذه الألعاب هو الولايات المتحدة بسبب عولمة ثقافتها وكذلك أصبحت "الحرب على الارهاب" ايضا هدفا شائعا.
وفي الواقع انضم الأمريكيون، والجمهوريون بالذات دون غيرهم، الى موجة ألعاب الفيديو "المسيسة"، فرد الجمهوريين على "غزو الفضاء" هو "غزو الضرائب" حيث تظهر اللعبة جورج بوش على أنه "الأمل الوحيد" لشن حرب على الضرائب الباهظة.
ألعاب الفيديو عادة هي وسيلة للهرب من مشاكل العالم، ولكن هذا الجيل من الألعاب أثبت أن بامكانها أن تتحول الى وسيلة للتعبير السياسي.
Tweet
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
جميع حقوق النشر محفوظة
2003-2025