الصفحة الرئيسية  |   مؤتمر الحوار الوطني  |   قائمة المؤتمر وحلفائه في مؤتمر الحوار
نحث أعضاءنا إلى الدفع بعملية الحوار بشكل جاد ومسئول كونه المخرج لإخراج البلاد من هذا المأزق الذي تعيشه وهذه الفوضى التي مر عليها أكثر من عامين والوطن يدفع الثمن
ونقول للجميع إلى هنا وكفى فلنفتح صفحة جديده من أجل الجيل الجديد والصاعد وإغلاق صفحة الماضي بما لها وما عليها
قضايا وآراء
الأحد, 31-أغسطس-2003
المؤتمر نت - لاشك بأن أي متابع تسنى له الاطلاع على المبادرة اليمنية لإصلاح النظام العربي سيجد بأن هذه المبادرة قد تضمنت المخارج الحقيقية للأزمة العربية الراهنة كونها التي تقترح مشروعا عربيا متكاملا يهدف إلى إنشاء اتحاد للدول العربية يرتكز على مجموعة من الهياكل والآليات بدءاً من المجلس الأعلى للملوك والرؤساء والأمراء وانتهاءً بإنشاء صندوق الدعم والتطوير المشترك وقيام التنمية العربية والسوق المشتركة. بقلم/ مصطفي بكري-رئيس تحرير صحيفة الأسبوع العربي المصرية -
مبادرة اليمن
لاشك بأن أي متابع تسنى له الاطلاع على المبادرة اليمنية لإصلاح النظام العربي سيجد بأن هذه المبادرة قد تضمنت المخارج الحقيقية للأزمة العربية الراهنة كونها التي تقترح مشروعا عربيا متكاملا يهدف إلى إنشاء اتحاد للدول العربية يرتكز على مجموعة من الهياكل والآليات بدءاً من المجلس الأعلى للملوك والرؤساء والأمراء وانتهاءً بإنشاء صندوق الدعم والتطوير المشترك وقيام التنمية العربية والسوق المشتركة.
ورغم هذا المضمون الشامل فإن الأهداف والمبادئ التي تضمنها المشروع اليمني هي من حرصت على مراعاة خصوصية كل قطر عربي وسيادته واحترام توجهاته الداخلية دون ان تغفل التأكيد على مجموعة الروابط العربية المشتركة التي تشكل أساسا لقيام هذا الاتحاد وليس هذا وحسب بل إن المشروع عندما يتحدث عن إعادة صياغة العمل العربي المشترك فإنه الذي يقترح في هذا الإطار تشكيل اللجان الوزارية التي ستضطلع بدور التنسيق للجهود العربية المختلفة وتحقيق التكامل الاقتصادي وجعل ذلك المدخل الحقيقي للوحدة السياسية.
وللأمانة فإن المشروع اليمني يعد بمثابة " طوق للنجاة" وعلى العرب اغتنام هذه الفرصة إذا ما أرادوا فعلا الخروج من مأزقهم الراهن.
وليس سرا إذا ما قلت بأن الدهشة قد انتابتني وأنا أجد من يطرح بأن مشروعا كهذا إنما يدخل في إطار القفز على الواقع و أتساءل هنا هل إنشاء اتحاد عربي ومجالس شورى وبرلمان ومحكمة عدل عربية ومجلس اقتصادي أعلى هو قفز على الواقع؟
ولا أدري لماذا لا يوجه هؤلاء اللوم إلى الاتحاد الأوروبي أو إلى التكتلات الأخرى التي استطاعت أن تضع أقدامها على صيغ متطورة من الاندماج أم إن العرب هم وحدهم فقط من يقتضي بقاءهم تحت طائلة التمزق والشتات.
إن اليمن وهي واحدة من الدول العربية التي نعتز بدورها القومي وبتاريخها المجيد قد اضطلعت بهذا الإسهام الريادي الذي نأمل أن يقابل من كافة الأشقاء بالتفاعل الإيجابي من خلال الإسراع في وضع المشروع موضع التنفيذ كونه الذي جاء مجردا من أية أغراض أو دوافع سوى الرغبة الجامحة في وحدة العرب وإنقاذ الهوية القومية من الضياع خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي تتعرض فيها أمتنا لهجمة شرسة تستهدف هويتها ووجودها.

 نقلا عن صحيفة الثورة العدد ( 14172)

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025