المؤتمرنت - الاهرام - ثلث العراقيين يعانون الجوع والمرض والفقر في تحذير جديد من تفاقم الأزمة الإنسانية في العراق, أكد تقرير لمؤسسة أوكسفام الدولية للإغاثة, بالتعاون مع مجموعة من المنظمات الأهلية العراقية, أن نحو ثمانية ملايين عراقي ـ أي ثلث شعب العراق ـ في حاجة عاجلة لمساعدات إنسانية طارئة, مشيرا إلي أن الأطفال العراقيين هم الأكثر تضررا من تفشي الجوع والمرض الناجمين عن تصاعد أعمال العنف بشكل مطرد في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضح التقرير أن28% من الأطفال العراقيين يعانون سوء التغذية, في حين أن15% من العراقيين لا يملكون من الطعام ما يكفي قوت يومهم, بينما لا يحصل نحو70% علي مياه شرب نظيفة, وهذه المعدلات تزيد بشكل حاد علي المعدلات المسجلة في عام2003.
وأشار التقرير إلي أن4 ملايين عراقي تقريبا لا يستطيعون تأمين الطعام لهم ولأسرهم, وفي حاجة ماسة لجميع أشكال المساعدات الإنسانية, في حين أن مليوني عراقي يعانون التشرد داخل البلاد, بالإضافة إلي مليوني لاجئ آخرين يتركزون في سوريا والأردن, فيما وصفه التقرير بأسرع تنام لأزمة للاجئين في العالم.
وحذرت أوكسفام من أن أغلب اللاجئين من العاملين في مجالات مهمة وحيوية مثل الأطباء والمدرسين ومهندسي المياه وغيرها من المهن المهمة والرئيسية, مما ساعد علي تفاقم الأزمة الإنسانية في العراق, وتسبب في نقص حاد في الخدمات الأساسية وعمليات تعقيم المياه. كما حذرت من أن43% من العراقيين يعيشون في فقر مدقع, مشيرة إلي أن60% فقط من الأربعة ملايين عراقي الذين يعتمدون علي المساعدات الغذائية يستطيعون الاستفادة من نظام توزيع الغذاء الذي تشرف عليه الحكومة, وذلك مقارنة بـ96% في عام2004.
كما ارتفع عدد العراقيين الذين لا يستطيعون الحصول علي مياه صالحة للشرب إلي70%, بعد أن كان عددهم لا يتجاوز50% في2003, في حين أن80% يفتقرون لعمليات التعقيم الأساسية. ومن ناحيته, قال جيريمي هويز, مدير أوكسفام, إن العنف الفظيع في العراق تسبب في أزمة إنسانية مستمرة, حيث ازداد سوء التغذية بين الأطفال بصورة كبيرة, ولم يعد في مقدور الخدمات الأساسية التي خربتها سنوات الحرب والعقوبات تلبية احتياجات الشعب العراقي.
وعلي صعيد آخر, اتهم المفتش الأمريكي العام المختص بمراقبة عملية إعادة الإعمار في العراق حكومة بغداد بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بالفشل في تولي مسئولية مشروعات إعادة الإعمار, وأنها تواجه صعوبات في إدارة ميزانيتها فيما يتعلق بالبترول والأشغال العامة والتعليم.
وعبر ستيوارت بوين المفتش الأمريكي عن أن التحقيقات الجارية حول كيفية إنفاق44 مليار دولار من الأموال الأمريكية في العراق المخصصة لعمليات الإغاثة وإعادة الإعمار منذ عام2003 تثير القلق والانزعاج, خاصة فيما يتعلق بالربع الماضي. وعلي صعيد آخر, أكدت السفارة الأمريكية في بكين أن الصين أبرمت صفقة أسلحة تقدر قيمتها بنحو100 مليون دولار مع الحكومة العراقية, تتضمن تسليح قوات الشرطة بأسلحة متطورة من بينها بنادق رشاشة شبيهة بالكلاشينكوف.
ومن نيويورك ـ كتب طارق فتحي: اتهم زلماي خليل زاد, السفير الأمريكي في الأمم المتحدة, السعودية وغيرها من حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط بتقويض جهود إنهاء العنف في العراق. وأقر السفير الأمريكي ـ في حديث لشبكة( سي. إن. إن) الإخبارية الأمريكية ـ أنه كان يشير إلي السعودية في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي, عندما اتهم العديد من الدول المجاورة للعراق ـ وليس فقط سوريا وإيران ـ بانتهاج سياسات تزعزع الاستقرار في العراق.
ومن أنقرة ـ كتب أسامة عبدالعزيز: كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن الولايات المتحدة وتركيا يعدان لعملية عسكرية سرية لقمع المتمردين الأكراد في شمال العراق وأسر قادتهم.
وأضاف ـ في تصريح لصحيفة صنداي تليجراف البريطانية ـ أنهم علي استعداد لدخول المنطقة حتي لو اضطروا للاشتباك مع القوات الأمريكية. وعلي الصعيد الأمني, أعلن الجيش الأمريكي مصرع ثلاثة من جنوده و10 عراقيين وإصابة16 في هجمات متفرقة.
|