الصفحة الرئيسية  |   مؤتمر الحوار الوطني  |   قائمة المؤتمر وحلفائه في مؤتمر الحوار
أكرر دعوتي للجميع إلى طي صفحة الماضي وإلى الحوار وإلى الابتعاد عن الحقد وثقافة الكراهية
الإعلام والحوار وجهان لعملة واحدة .. فمن خلالهما وبهما وحدهما تترسخ مفاهيم وقيم عظيمة لحرية الرأي والرأي الأخر ، وتثمر شجرة الديمقراطية ثمارا طيبة
قضايا وآراء
الثلاثاء, 14-أكتوبر-2008
المؤتمر نت - سمير رشاد اليوسفي سمير رشاد اليوسفي -
الثورة.. وحدة اليمن
من مساوئ التعددية الفكرية والسياسية والحزبية ظهور بعض الأصوات «النشاز» التي تحاول تسميم الفكر الوحدوي الضارب جذوره في أعماق اليمنيين، من خلال تعمدها «الفصل» بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
ولا يعني إيماننا بهذا القول، أن نتنكر لمناخات الحرية والتعددية، أو ندعو للشمولية والاستبداد - لاسمح الله - ولكننا نلفت الأنظار إلى الخطأ الذي نرتكبه بالتغاضي عن مواجهة الأصوات الناعقة بالتجزئة والتشطير، ركوناً منا على عظمة المنجز الوحدوي وتجذّره في وجدان الشعب، متجاهلين أهمية تعريف أبنائنا - الذين صاروا هدفاً لمثل هذه السموم - بتضحيات ونضالات الثوار من كافة ربوع الوطن.
من حقهم علينا أن يعلموا أن مفجِّر شرارة الثورة ضد الاستعمار راجح بن غالب لبوزة، كان من طلائع الأحرار الذين شاركوا في تفجير ثورة 26 سبتمبر، وأن مدينة تعز احتضنت قادة ثورة 14 أكتوبر ومدتهم بالعتاد والرجال، كما أن المفكر عبدالله باذيب، ابن حضرموت، وعبدالفتاح إسماعيل ابن تعز - رغم انتمائهما للفكر اليساري - كانا متفقين مع الزبيري والنعمان - ذوي الاتجاه اليميني - على وجوب مقارعة الإمامة، وطرد الاستعمار، وتوحيد الوطن، وإن اختلفوا في الوسائل.
اليوم، وبعد أربعة عقود يحاول عملاء الكهنوت الإمامي ومرتزقة المستعمر التشكيك بواحدية الثورة (سبتمبر وأكتوبر) والنفخ في أبواق التشطير بدعوى الحراك السياسي، مستغلين أجواء التعددية والانفتاح الفكري والسياسي والحزبي، وغياب المعارضة التي تعمل على كل ما يعزز التلاحم الوحدوي، وكل ما يؤدي إلى ازدهار الوطن، بعيداً عن النهج الشيطاني وإشعال الحرائق ، وبث الفرقة في صفوف الشعب اليمني المتحد إلى أبد الآبدين.. ولن تستطيع أحلام الخطاب المدمّر الموجّه من هذه الأحزاب الإضرار بالمصلحة الوطنية التحقق على أرض الواقع، فالشعب اليمني شبّ عن الطوق، وأصبح على مستوى كبير من إدراك حقائق هذه الأوهام التي لاتخدم وطنه ، ولا تضيف أية لبنة في البناء الوحدوي المتعاظم الذي يقوده ابن اليمن البار علي عبدالله صالح ومعه كل المخلصين والأوفياء لهذا الوطن، بعدما تكسرت على إرادتهم كل المؤامرات الهادفة إلى إجهاض الثورة وتمزيق الوطن.
إننا - ومهما اختلفت مشاربنا الفكرية والسياسية - يجب أن نظل أوفياء لثورتنا ووحدتنا، بالعمل جميعاً - حكاماً ومعارضة - على نبذ الخطاب الذي لايعزز الانتماء الوطني ، ولاينمّي في النفوس الاعتزاز بوحدة الوطن أرضاً وإنساناً... والمعارضة التي لاترى أبعد من أنف مصلحتها، ولا تهتم للوسائل التي تركبها للوصول إلى أهدافها ، معارضة أنانية مآلها الفشل الذريع ولعنات الناس والتاريخ...
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025