المستقبل - تل أبيب تعترف باستخدامهاقنابل فوسفورية كشفت صحيفة "هآرتس" امس أن إسرائيل اعترفت وللمرة الأولى بأنها استخدمت قنابل فوسفورية في حرب لبنان الأخيرة.
ونقلت الصحيفة في موقعها على شبكة الانترنت عن المسؤول عن العلاقات بين الحكومة والبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الوزير يعقوب إدري قوله إن قوات الجيش الإسرائيلي استخدمت قنابل فوسفورية في حربها ضد لبنان.
وجاءت تصريحات إدري ردا على سؤال في هذا الصدد وجهه اليه عضو في الكنيست لتدحض نفي اسرائيل في وقت سابق استخدامها القنابل الفوسفورية.
وقال إدري: "يحتفظ الجيش الإسرائيلي بذخائر فوسفورية في أشكال مختلفة. لقد استخدم الجيش القنابل الفوسفورية خلال الحرب على حزب اللهوفي الهجمات على أهداف عسكرية وفي أماكن مفتوحة". ولفت إلى أن القانون الدولي لا يحظر استخدام الفوسفور وأن "الجيش الإسرائيلي استخدم هذا النوع من الذخيرة استنادا إلى القانون الدولي".
ولم يحدّد إدري الأماكن التي استخدمت فيها إسرائيل الفوسفور أو نوع الأهداف التي استخدمتها ضدّها.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير صحافية الى ان شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حذرت الحكومة الإسرائيلية بعد يومين من بدء العدوان على لبنان، من فشل الجيش بتحقيق الأهداف التي تم التذرع بها لشن الحرب اي إعادة الجنديين الأسيرين وتوجيه ضربة قوية لـ"حزب الله".
ونقلت هذه المصادر عن نائب قائد الكتيبة التي عملت في المنطقة التي وقعت فيها عملية أسر الجنديين الإسرائيليين، يشاي عفروني، قوله إن وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، قدمت تقريرا مفصلا إلى كبار أعضاء الحكومة في 14 تموز( يوليو)، قالت فيه ان خطة الحرب الحالية لن تحقق الأهداف التي حددتها الحكومة، وأن تكثيف القصف الجوي وعمليات موضعية محدودة سوف يحقق إنجازات قليلة فحسب.
وقالت جهات في وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة "واشنطن بوست" "ما يقلقنا اليوم هو لماذا اختار الجيش طريقا لا يشمل استراتيجية إنهاء الحرب، فكما هو معلوم لنا لم تكن لديهم استراتيجية كتلك".
وبحسب رأي تلك الجهات، فإن الحكومة "شنت هجوما واسعا على لبنان من دون أن يكون لديها خطة كيف ستحقق أهدافها".
وقال عفروني لـ"واشنطن بوست"، إنه وجه طاقم دبابة الـ"ميركافا" التي انفجرت وقتل فيها أربعة جنود في 12 تموز(يوليو) بعد عملية الاسر مباشرة، إلى سلوك طريق في واد يقع شرق منطقة الانفجار، إلا أن طاقم الدبابة استمرّ باتجاه الطريق فداس لغماً فانفجرت الدبابة.
ويقول عفروني انهم لاحظوا خلال أشهر عدة أن "قرويين لبنانيين يتحركون بمحاذاة الجدار في المنطقة التي وقعت فيها عملية الأسر ويقودون حميراً محملة بالأكياس". ويقول "اعتقدنا أن الحمير تحمل السماد، ولكن اتضح أنها كانت تنقل وسائل قتالية".
|