الثلاثاء, 31-يوليو-2007
المؤتمرنت - أ.ف.ب -
الموساد ساهم في الافراج عن الممرضات
أعلن رئيس جهاز الاستخبارات البلغارية الجنرال كيرتشو كيروف أمس أن أجهزة الاستخبارات في حوالي 20 دولة، بينها بريطانيا وإيطاليا ودول عربية و”إسرائيل”، ساهمت في الإفراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذين كانوا في السجن في ليبيا، ودينوا بتهمة تعمد حقن أكثر من 400 طفل بالفيروس المسبب لمرض الإيدز في مستشفى بنغازي.

وقال المسؤول البلغاري، في حديث إلى صحيفة “24 تشاسا” نشر أمس، إن مصير الممرضات الخمس والطبيب لم يكن إلا “نقطة من إعصار ضخم تتضارب فيه مصالح كبيرة”، بينها بيع سلاح وتنازلات نفطية وغيرها، وأفاد بأن المدير العام السابق لقسم العمليات الشاملة في جهاز الاستخبارات البريطاني “إم آي 6” مارك آلان كان الوسيط لاتصال قادة أجهزة الاستخبارات البلغارية والليبية. وذكر أنه التقى خمس مرات المدير العام السابق للاستخبارات الليبية موسى كوسى في ليبيا وروما وباريس ولندن، وأن الاتصالات التي تمت استؤنفت بعد 2004 مع عبد الله سنوسي خلف كوسي.

وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، أدرك الجنرال كيروف أن “حلاً سيرى النور قرابة نهاية يوليو/ تموز وبداية أغسطس/آب”، ولمس ذلك في لقاء ليلي في فيلا في فيينا مع نجل الرئيس الليبي سيف الإسلام القذافي الذي يرأس جمعية خيرية لعبت دوراً كبيراً في إنهاء الملف. ووافق سيف الإسلام في حينه على الدفع في اتجاه عدم ربط مصير الفريق الطبي البلغاري بمصير الضابط الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم بالسجن مدى الحياة في بريطانيا بتهمة الاعتداء على طائرة أمريكية تابعة لشركة “بانام” الأمريكية في 1988 تسبب في مقتل 270 شخصا فوق بلدة لوكيربي في اسكوتلاندا، إلا أن كيروف أوضح أن هاتين القضيتين “مرتبطتان بشكل غير مباشر داخل خطط سياسية شاملة لليبيا وبريطانيا والولايات المتحدة”.

وأفاد المسؤول البلغاري البارز بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تدخل أيضا في عمليات التفاوض، وقال “علمت أن بلير متوجه إلى ليبيا، وأنه سيتم التوصل إلى حل مبدئي قبل مغادرته السلطة، وأن فريقنا الطبي ليس إلا نقطة وسط إعصار ضخم تتضارب فيه مصالح كبيرة”، وأضاف “كنت أعلم أن عقودا كبيرة للسلاح وتنازلات حول التنقيب عن النفط ستكون جزءا من الحل”.

وكشف كيروف أن الاستخبارات البلغارية أجرت اتصالات مع حوالي 20 جهاز استخبارات، بينها الموساد “الإسرائيلي”، وأن الاتصالات الأخيرة سمحت بالاتصال ب “أشخاص في ليبيا والعالم تملك قدرات إعلامية ونفوذا من أجل إيجاد مناخ نفسي مناسب لحل الأزمة”، وتوقف عند دور أجهزة استخبارات دول عربية بينها “أصدقاؤنا الفلسطينيون” ومصر والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى الاستخبارات الإيطالية التي “زودتنا بالمعلومات من خلال تأثيرها” في ليبيا. وأفاد بأن الاستخبارات البلغارية تبقي على ضابط ارتباط في طرابلس، لأن ليبيا “تملك معلومات لا بأس بها حول أنشطة هيكليات إرهابية ودينية في الشرق الأوسط وحول الوضع في العراق وفي إقليم دارفور في غرب السودان”، بحسب قوله.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-سبتمبر-2025 الساعة: 04:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/47276.htm