الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:16 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة

في حوار صريح وشامل عن الثقافة والتراث اليمني- د. علي طعمه ل"المؤتمر نت"

المؤتمر نت:( حوار) نزار العبادي -
- اليمن مخزون تراثي عريق، وحماية تراثها مسئولية قومية..أدعو إلى تجمع مثقفين مقنن.. وأقول للمواطن اليمني: إقرأ
الدكتور علي طمعه.. عرفناه كاتبا ورئيس تحرير لصحيفة "الاثنين" الصادرة في بيروت.. ثم عرفناه باحثا في فكر وتراث، ورغم كونه مثخنا بهموم لبنان، وملفات الوطن المكلوم إلا أنه أبى إلا أن يريق سنوات عمره على عتبات الوطن العربي الكبير، يشاطر أهله الهموم، ويلصق أذنيه بالأرض عله إذا سمع أنينها يهرع لنجدتها ببعض رأي سديد أو ببعض جهد مذخور لزمن عصيب.. حتى أمسى ثقافة أمة بلا خرائط أو جوازت سفر.. وهو اليوم يحمل هموم تراث اليمن على كتفيه ويحتضن فصول تاريخها كما العائد من تيه طويل.. فكان حقا على صحيفتنا "المؤتمر نت" أن تلتقيه، وتحاوره على بوابة صنعاء وهي تفتح ذراعيها لموسم التتويج- عاصمة للثقافة العربية 2004م وإليكم حصيلة الحوار:

اليمن مخزون ثقافي
 منذ زمن وأنتم منهمكون بوضع دراسة تراثية جديدة الرؤي عن اليمن فهل لكم أن تحدثونا عن محاور تلك الدراسة؟
 بداية أعبر عن شكري على هذه الاستضافة. ثانياً قبل أن نخوض في محاور الكتاب أود أن أسجل هنا أن هذا الكتاب الذي نتوقع إن شاء الله أن يبدأ توزيعه مع بدايات الاحتفال بصنعاء عاصمة ثقافية، يأتي من وجهة نظري إسهاماً عربيا وجدت من خلاله الانطلاق لهذه المناسبة من إطارها اليمني إلى إطارها القومي. ولا شك أن اختيار صنعاء عاصمة ثقافية مدعاة لنا فقط لأنه لم ينطلق من فراغ، ولا شك أن ذلك ما كان ليتقرر لولا أن لليمن بشكل عام مخزون ثقافي وتراثي وسياحي وحضاري يعود إلى آلاف السنين، ولعلنا ننطلق مما يعرفه القاصي والداني عن مملكة سبأ.
 ويستطرد الدكتور طغمه متابعا الكتاب باختصار هو جوله في التراكمات الثقافية والحضارية التي شهدها اليمن- ربما منذ ثلاثة أو أربع آلاف سنة حتى عصرنا الحاضر، ثم نصل بعد ذلك حسب منهج البحث إلى الإضاءة على الإنجازات الثقافية والحضارية التي تحققت في ظل العهد الجمهوري. أضف إلى ذلك أن هناك تعاونا من قبل بعض الهيئات الحكومية في اليمن التي تسهل بإمدادي بالمشروعات التي سيتم تنفيذها خلال الاحتفال. نحن نرى أن الاحتفال بمناسبة تسمية صنعاء عاصمة ثقافية و نريد ها نقطة تحول تؤدي بالنتيجة إلى استنهاض همم وإبداعات المثقفين اليمنيين كيما يرتقي العطاء وتراكم الإنجازات إلى ما يليق بسمعة اليمن وتاريخها ودورها المحوري الهام في الحياة الثقافية وحتى في الحياة القومية العربية.
إن من غير الممكن والكتاب ما زال قيد الإعداد أن نتناول محاور بعينها أو تفصيلات بعينها، إنما هذا هو الإطار العام للكتاب، ودافعنا لذلك إيماننا بأن ما يحصل بأي بلد عربي على أي صعيد مقيد للمجتمع يشكل تراكما في البناء سواء الثقافي أو الحضاري أو السياسي من شانه أن يسلط وجود الأمة ويمكنها من أن تلعب الدور التاريخي المؤهلة للقيام به منذ أن خلق الله الكون
انعدام المسؤولية
 كيف تقرءون حجم الوعي بالمسؤولية إزاء التراث اليمني عند المثقف العربي؟
 دعنا نقول أنه حجم خجول، والسبب في ذلك بأمانة وصراحة مطلقة أن هناك تباعداً في العلاقات الثقافية سواء على مستوى الدول أو على مستوى المثقفين- نحن نتحدث هنا في صنعاء الآن في ظل انعقاد المؤتمر القومي العربي- أنا لم أسمع عبر حوالي أربعين عام من العمل في الميدان الثقافي والإعلامي بأن مؤتمراً بهذا الحجم انعقد تحت مظلة الثقافية.. من المؤسف أن بعض الأنظمة.. ولا أريد التعميم- قد تكون نظرتها إلى الثقافة تنحصر في نقطتين اثنين: أما أن الثقافة ترف وهي ليست مستعدة لأن تخسر على هذا الترف، وإما إن العيب في بعض المثقفين الذين يميلون إلى الكتابات ليس لمن ينطبق عليهم القول المأثور "لا خيل عندك تهديها ولا مال".
فهم ميالون لأن يكونوا أصواتاً لمن عنده الخيل والمال.. نحن بحاجة ليس فقط إلى إرساء قواعد ثقافية في المجتمع العربي، نحن بحاجة إلى إرساء قواعد ثقافة مسئولة حتى في أوساط بعض المثقفين العرب.
والمثقف اليمني مسؤل أيضاً
 أفهم من كلامك أنكم تحملون مسئولية إنجاح فعاليات صنعاء ثقافية على المثقف العربي بشكل عام وليس على اليمنيين وحدهم؟
 نعم- المثقف العربي بشكل عام، فالمثقف اليمني مسؤول عن عدم اهتمامه بالثقافة اليمنية أو الأردنية أو السورية وما إلى ذلك، والمثقف اللبناني مسئول بنفس المستوى والقدر عن الثقافة في الإمارات، والثقافة في سوريا، والثقافة في المغرب، أو تونس.. كل مثقف عربي مسئول بحكم موقفه وموقعه عن القيام بواجبه.الثقافة اسمها ثقافة عربية، وليس هناك ثقافة لبنانية ولا يمنية ولا ثقافة عراقية أو مصرية.. وما دامت الثقافة عربية إذن على المثقف العربي أن يقوم بواجبه في هذا الاتجاه.
نحن لا نستطيع أن نطالب شعوبنا بالقيام بدورها ما لم نقم نحن من يطلق علينا اسم قادة الرأي بواجبنا في تنوير المواطن العربي، وفي تطوير وعيه واستنهاض إبداعاته.
صنعاء عاصمة للثقافة:
 كيف بدت لكم استعدادات الجهات الرسمية اليمنية لاحتفاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية؟
 لا شك أن هناك استعدادت تبشر بالخير، إنما صنعاء عاصمة ثقافية ليس شأناً حكومياً، هو شأن يمني. ومن هنا أدعو عبر منبركم كافة القادرين من المثقفين اليمنيين على دعم وتعضيد ما تعده الدوائر ذات العلاقة في اليمن لإحياء هذا الأمر.. ودعني أقول أننا حين نتحدث كإعلاميين لا نفصل الميل للتفاؤل في أمور معينة، وإنما لا شك أن قدراً كبيراً من التفاؤل يعتريني ويجعلني مطمئن إلى أن المسئولين في اليمن – سواء على مستوى الدولة أو على مستوى المثقفين- سيقومون واجبات، وبم يفرضه الواجب الوطني.
هم وطني أولاً
 عندما استقر الرأي على صنعاء عاصمة للثقافة العربية تحول الأمر إلى هم وطني- رغم غزارة الموروث التراثي اليمني وتفوق اليمن على الغالبية العظمى من دولنا العربية في هذا المجال.. كيف أصبح التراث في اليمن هماً وطنياً؟
 ليس التراث بالذات هو الهم الوطني، لكن السعي لإنجاح الفعالية هو الهم الوطني، وهذا شأن مشروع.. يعني أن تكون مهموماً بأمر ما كي تجيد الأداء وتحصد النتائج التي تتمناها، هنا ليست سمعة كاتب أو مؤلف أو شاعر أو أديب في الميزان.. هنا سمعة اليمن برمته في الميزان، فهذا قلق مشروع، وهم مشروع.
وواجب قومي ثانياً
 إذا فكرنا بجمع أكثر من طرف يمني لإنجاح هذه الفعالية.. بتصوركم ماهي الأطراف التي بإمكانها المساهمة مع بعض لإنجاح هذه الفعالية.
 إنجاح هذه الفعالية واجب قومي ووطني أيضاً، بداية من سائق الحافلة التي تقل المسافرين من الطائرة إلى مبنى المطار، مروراً بموظف الجوازت والجمارك، وسائق التاكسي، وصولاً إلى أرقى مسئول في الدولة.. هذا جهد تضامني، وسمعة البلد على مستوى العالم في الميزان وللبلد الحق على أي مواطن في أن يسهم كل حسب إمكانياته كيما تكون المحصلة النهائية أن كل الجهود صبت في نهر العطاء كيما يروي هذا الزرع ويكون الحصاد في مستوى الأمل.
ربط بين الماضي والحاضر
 في إحدى اللقاءات التي أجريناها مع الأخ وزير الثقافة والسياحة ذكر الأستاذ خالد الرويشان أن صنعاء القديمة ستكون مسرح معظم الفعاليات. هل ترون أن هناك مناطق يمنية أخرى مؤهلة لاستيعاب بعض الأنشطة؟
 بالتأكيد، وكما يقول المثل "صاحب البيت أدرى بالذي فيه"، واختيار المدينة القديمة في صنعاء امر فيه شيء من المنطق، لأنه يؤشر أولاً على الحضارة القديمة لصنعاء ويربط بين الماضي والحاضر أيضاً، وهو يعيد الذاكرة للوطن ويبني على التراث البناء الحضاري الجديد- هذا شيء مشروع.
أما على مستوى التفصيل، دعني لا أكون مفرطا في الزعم بمعلوماتي الشخصية بالمدن المتأهلة- إنما إذا كنا سنستنهض التاريخ كان عندنا سد مارب، كذلك تعز لها تاريخها وكل ركن في اليمن له قصة وحكاية تروى.
الثقافة ملاذ أخير:
 هل أنتم علمى علم بأية مساهمات فردية أو جماعية عربية تتهيأ لتفعيل أنشطة هذا الموسم بشكل أو بآخر؟
 لم يصل إلى علي شيء من هذا القبيل..، ربما من هنا وجدت من واجبي- إذا كنت أزعم بأنني أحد المثقفين العرب- أن أدلي بدلوي في هذا الأمر، وأن أضع المؤلف الذي أعمل عليه، لذلك أقول أن هناك من هم أقدر وأخلص مني عروبة وانتماء وسعيا إلى خلق حالة عربية أفضل. نحن في ظل حالة الإحباط والانهيار السياسي العربي ربما تكون الثقافة هي الملاذ الأخير، وهي السبيل الذي قد يوصل اذا ما سلك بشكل عفيف ولوجه الله والأمة أن يؤدي إلى خلق نسيج اجتماعي في كل قطر عربي، ويؤدي إلى قيام وشائج قومية ربما تنتقل بالأمة إلى ما نرغبه من تطور ومن فعالية ومن دور.. لا أزعم أنني دخلت في التفصيلات الدقيقة مع المسئولين اليمنيين بمن سيشارك، ومن سيحضر، ومن سيكتب.. إذ لا أستطيع الرد على هذا السؤال إلا من خلال أنني أتمنى فعلاً أن يكون هناك كوكبة من المثقفين العرب تسهم في إنجاح هذه الفعالية.
تجمع للمثقفين
 ماهي الآليات التي قد تساعد على شحذ همم المثقفين العرب للمشاركة؟
 هنا تكمن عملية خلق اعتبار كياني لكل المثقفين في كل قطر عربي- بمعنى يجب أن يكون في كل قطر عربي نوع من التجمع الثقافي لبعض أطياف المثقفين في كل بلد. الآن هناك ما يسمى الاجتماع السنوي لوزراء الإعلام العرب.. كل بلد فيها وزير، لماذا لا يكون في كل بلد جهة ثقافية ما، ثم يحصل اتحاد نسميه اتحاد المثقفين العرب" يلتقي دورياً أو سنوياً ويناقش كل ماهو من هموم المثقفين، على شاكلة – مع التحفط على الدور- اتحاد الصحفيين العرب. إنني لا أدعو إلى نقابة مثقفين، بل أدعو إلى تجمع مثقفين مقنن وقادر على إعطاء المجال لإبداعات المثقفين لمناقشة حتى قضاياهم القطرية ثم نضع هذا الأمر في إطار قومي.
 إذن أنتم ممن يؤيدون أن كل مساهمة جماعية أو اجتماعية أو غير ذلك من شأنها أن تدفع بالقضية القومية؟
 إذا لم نهتم بكل مفاصل حياتنا قطريا وقوميا فلا يحق لنا بعد ذلك لا أن نتكلم عن مصير واحد ولا أن نتكلم عن أمة عربية ولا أن نتكلم عن أي صيغة جماعية، وساعتها يكون من حق أي إنسان أن يضع كل كلام من هذا القبيل تحت مستوى الترف القومي.
الديمقراطية اليمنية حقيقية:
 كما تعلمون أن الظرف السياسي قد أثر على النشاط السياحي اليمني، فهل برأيكم أن نسبة النجاح التي ستحققها فعاليات العاصمة الثقافية ستنعكس على تنمية القطاع السياحي اليمني؟
 أولاً هناك ظلم بين على النظام السياسي، يعني يجب أن نضع الأمور في نصابها، إذا لم يتمكن النظام السياسي في اليمن إلا من تحقيق إنجازين اثنين فذنبه في كل الأمور الأخرى مغفور..لقد استطاع النظام اليمني أن يؤسس لديمقراطية حقيقية لن أقول قل أن نراها في بلدان عربية أخرى بل نقول أنها ليست موجودة بهذا العمق وهذا القدر من الحريات واحترام الآخر على الشكل الموجود في اليمن.
النقطة الثانية التي تحسب للنظام اليمني تاريخياً أنه استطاع أن يحقق وحدته في زمن الانهيارات والتجزئة والانفصال- مهما كان حجم ما تحمله اليمن من خسائر على المستوى المادي والمستوى البشري فإن ذلك يستحق.. هذين الإنجازين هما رصيد ضخم للنظام السياسي في اليمن.. أننا لا نستطيع أن نحمل النظام السياسي في اليمن فشل وجود حياة ثقافية منتجة ومنجزة ومتحركة بشكل سريع.. النظام لا يستطيع أن يعطي أمر للكاتب بأن يكتب قصيدة شعر لحبيبته، والنظام لا يستطيع أن يجعلني أكتب رواية. إذن دعني استعير مقولة الشاعر "نعيب زماننا والعيب فينا.."، نعيب نظامنا والعيب فينا كمثقفين.
- وماذا عن مساحة حرية الرأي؟
 العيب ليس في الديمقراطية، والنظام الذي يرهبه الرأي فقط.. وترهبه الكلمة لا يستحق أن يكون موجوداً وهذا عيب غير موجود في النظام اليمني، بدليل وجود عشرات الصحف وعشرات الأحزاب، وحرية الإنسان المطلقة في أن يتحدث في أي شأن دون أن يضطر للتفتيش في شقوق الغرف إذا كان هناك أجهزة تنصت كما نرى في بلاد أخرى.
 برأيكم هل كان للديمقراطية تأثير على الحياة الثقافية اليمنية؟
 لقد أثرت إيجاباً، ويجب أن تؤثر إيجاباً بشكل أعمق.. عندما يكون رأيك محترم، وكلمتك مقدرة، وإنجازك موضع إجلال ماذا يمنعك أن تقوم بواجبك؟ ليس من واجب أو دور المثقف العربي أن يكون هو أداة لتغيير النظام في أي بلد.. المثقف هو صاحب توجه ورأي ودوره هو توعية الشارع، وتوعية المواطن وتنويره كيما يصوب مساره إذا ما كان مخطئاً أو يستدعي المواطن إلى القيام بواجبه في بلده ضمن منطوق القوانين واحترام الرأي الآخر كيما يتقبلك الآخر أيضاً. الديمقراطية لا يزعمن أحد من المثقفين أنها أثرت على أدائه سلباً.. العيب فيه لأن فسحة الحرية التي أعطيت له لم يستغلها إيجاباً.
المرأة اليمنية سباقة
 طغت على الساحة عدد من الأسماء النسائية اليمنية في مختلف المجالات.. فما هو تقييمكم للحركة النسوية الثقافية؟
 اليمني منذ فجر التاريخ ينظم الشعر ويقول القصيدة وهو أمي، ربما يقرأ القرآن وربما يحسن التلاوة، فهي فطرة.. ورب العالمين لم يقصر نعمه على الرجال.. صحيح أن جزء من القصور الاجتماعي ولا أقول العيب الاجتماعي في اليمن أنه كبعض الدول الأخرى ما زال مفرطا في ذكوريته برغم مساحة الحرية التي أعطيت للمرأة وما قنن لأجل أن تقوم بدورها. المرأة ليست فقط على المستوى الثقافي فاليمن سباق لأن تكون لديه وزيرة وسفيرة ونساء في السلك الدبلوماسي حتى في الخارج فللمرأة دور ولها وجود.. هذا الوجود لا بد أن يتنامى لأن المرأة- كما يقولون- نصف المجتمع وهي التي تضع اللبنة الأساسية في عقل الإنسان اليمني- ذكراً كان أم أنثى- ولا نريد أن نستعمل التعابير.. المرأة هي الأخت والزوجة والحبيبة، هذا كله كلام حق يراد به باطل، لأن يؤطرها بكونها الأم والأخت والزوجة والحبيبة يعني يتعاطى معها بذكورية مطلقة.
الكل مطالب بدعم المرأة
لا شك أن المرأة في العالم العربي كله تحاول أن تتبوء مكانتها.. إذا كنا سنتناول الشأن النسوي في اليمن لا شك أيضا أن المرأة اليمنية تحاول إيجاد موطئ قدم لها على مختلف ساحات العمل الاجتماعي والوطني.. صحيح أن ما تحقق للمرأة لحد الآن هو دون مستوى الأمل، وأقل من مستوى الطموح لكنها بذرة والنظام اليمني على شكل التخصيص- الكل مطالب بدعم مسيرة المرأة وفتح الآفاق أمامها ومحاولة نزع فتائل التعريف.. قنابل والغام التعويق، لم يستقم مجتمع على الشكل الذي يتوائم مع الدين، مع الشريعة والقوانين الوضعية ما لم تكن المرأة جزء فاعلاً معطاءً في مجتمعنا.. الإفراط في فرض النظريات، وبعض الآراء على المرأة اليمنية أو غيرها من نساء العرب كلام أو تصرفات لا تنعكس سلبا فقط على الأداء النسوي بل تنعكس سلبا على الناتج الوطني والناتج القومي في المطلق سواء كان هذا الناتج ثقافيا أو ااجتماعيا أو سياسياً أو اقتصادياً.. للمرأة في الإسلام ذمة دينية، لنأخذ مثلاً السيدة خديجة (عليها السلام) كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعمل لديها.. فإذن المرأة موجودة، والإسلام كرم المرأة ولست في موقع يدفعني إلى التصديق بأن أي زعم عربي يمكنه أن يزايد على الدين.
 لا شك أن الحديث عن التراث اليمني لا ينتهي، وأنك اقتطعت لنا ساعتك الأخيرة في اليمن قبل السفر اعتزازا باليمن، فشكراً لكم على اللقاء.
 أنه في الحقيقة اعتزازاً باليمن فعلاً، واعتزازاً بعطائك أنت أيضاً لهذا البلد وأنا أشكرك وأشكر كل قراء المؤتمر نت ونأمل أن يكون ما قلناه ضمن السياق الذي يخدم مسألة التراث.
 قبل أن تغادرنا هل من نصحية توجهها لفعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية
 تضعني في موضع الناصح وأنا من يحتاج النصيحة.. أنا لا أتوجه للقائمين على الفعاليات بل أنا اريد أن أقول للمواطن اليمني: أقرأ فقط.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024