توسيع صلاحيات الأمم المتحدة في العراق توسيع صلاحيات الأمم المتحدة في العراق تبنَّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم قرارا جديدا تقدَّمت به كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وينصُّ على إعطاء الأمم المتحدة دورا أكبر في العراق. وجاء التصويت على مشروع القرار بعد حوالي أربع سنوات من سحب المنظمة الدولية معظم موظفيها من العراق بعد هجوم بقنبلة على مقرِّها في بغداد عام 2003، أسفر عن مقتل رئيس بعثتها هناك، سيرجيو فييرا دو ميللو، مع 21 آخرين. ومنذ تفجير مقرها في بغداد، انخفض حجم بعثة الأمم المتحدة في العراق واقتصر دورها على تقديم الدعم اللوجيستي للانتخابات ولمراقبة وضع حقوق الانسان. ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون بنتيجة التصويت قائلا إن المجتمع الدولي سيساند العراق في جهوده لصياغة "مستقبل آمن ومزدهر" لابنائه. وأضاف أن " الامم المتحدة تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع قادة وشعب العراق لايجاد سبل تعزيز مساعداتنا وفقا لبنود القرار" الجديد. مطالبة نقابية وكانت النقابة التي تمثل العاملين في الأمم المتحدة قد طالبت يوم الأربعاء الأمين العام بان كي مون بسحب جميع مسؤولي المنظمة من العراق حفاظا على سلامتهم، إذ تعتقد النقابة أنَّ القوات الأمريكية لن تقدم الحماية الملائمة واللازمة لموظفي المنظمة الدولية. وفي حال لم يحصل أعضاء مجلس الأمن على التطمينات المطلوبة، فإنَّ النقابة المذكورة تعتقد أنها تتمتع بصلاحية مقاومة الموجة الجديدة الساعية لنشر مزيد من موظفي الأمم المتحدة. ويتضمن نص القرار الجديد 1770 زيادة سقف عدد الموظفين الدوليين الحالي في العراق من 65 الى 95 موظفا، بالإضافة إلى تمديد فترة بقاء بعثة المنظمة في العراق عاما إضافيا وإعطائها دورا استشاريا أكثر قوة وفاعلية. وسيكون لمبعوث المنظمة الدولية في بغداد دور في تقديم النصح والمساعدة للحكومة العراقية في الأمور الاقتصادية والسياسية والانتخابية والقانونية والدستورية والأمور المتعلقة باللاجئين وحقوق الإنسان، كما سيساعد في حل الخلافات الحدودية الداخلية. كما ستكلف بعثة الامم المتحدة في العراق باعلاء حقوق الانسان، وتشجيع اصلاح النظام القضائين ومساعدة الحكومة العراقية في الإعداد لإحصاء جديد للسكان * وكالات |