مقتل اربعة من رجال الشرطة في مقديشو قالت الشرطة إن انفجارات في العاصمة الصومالية قتلت امس الاثنين اربعة من ضباط الشرطة ومدنيا واحدا في احدث هجمات للمسلحين الذين يشتبه في انهم متمردون اسلاميون. وجاءت هذه الهجمات في اعقاب مقتل اثنين من كبار الصحفيين الصوماليين في مطلع الاسبوع ومع زيادة حدة الهجمات على القوات الصومالية التي تدعمها اثيوبيا. وقال قائد الشرطة عبد الله حسن باريز لرويترز "فجر لغم ارضي بالتحكم عن بعد قرب احدى سياراتنا التي تقل رجال الشرطة. وقتل اربعة من ضباط الشرطة في الانفجار. هذا بالتأكيد من عمل المتمردين." وأضاف ان ثلاثة من افراد الشرطة اصيبوا وانه قد تكون هناك اصابات بين المدنيين حيث وقع الانفجار في منطقة مزدحمة. وقال شهود عيان ان انفجارا اخر وقع في جنوب مقديشو وأودى بحياة شخص واحد واصاب ثلاثة اخرين حيث انفجر لغم ارضي كان يستهدف سيارة تابعة للشرطة لكنه اصاب حافلة بدلا منها. وقال الشيخ سلاب وهو احد المقيمين في المنطقة "الشرطة نجت. كنا محظوظين جدا لاننا لم نكن في نطاق الانفجار." وتعاني مقديشو احدى اكثر مدن العالم عنفا موجة من أعمال العنف منذ يناير كانون الثاني عندما طردت الحكومة المؤقتة والقوات الاثيوبية الاسلاميين الذين حكموا جزءا كبيرا من جنوب الصومال لمدة ستة اشهر في العام الماضي. وفي واشنطن اصدرت وزارة الخارجية الامريكية بيانا نددت فيه بحادثي قتل وقعا يوم السبت وراح ضحيتهما صحفيان بارزان يعملان بمحطة هورن افريك الاذاعية المستقلة في مقديشو. وفي الهجوم الاول أصيب مهد أحمد علمي وهو مقدم برنامج حواري بأربعة أعيرة نارية في رأسه أطلقت من مسافة قريبة وهو يقترب من باب مكتبه وفي وقت لاحق لاقى علي ايمان شارماركي مؤسس هورن أفريك وأحد مالكيها حتفه عندما انفجرت عبوة ناسفة في سيارته اثناء عودته من جنازة علمي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك "جرائم القتل الوحشية هذه تسلط الضوء على تصميم المتطرفين على تقويض العملية السياسية من خلال تهديد وسائل الاعلام والاصوات التي تسعى للمصالحة في الصومال." واضاف "نحن نحث المجتمع المدني والزعامات القبلية والدينية على تكريم شارماركي وعلمي من خلال تجديد التزامهم بالسلام والمصالحة والعمل من اجل مستقبل سياسي مستقر للصومال |