فياض:الانتخابات المبكرة "غير مجدية" قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الخميس ان اجراء انتخابات مبكرة "غير مجد" بالنظر الى الوضع السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مسؤولون فلسطينيون يوم الاربعاء ان مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبحثون خيارات اجراء انتخابات جديدة تحد من مشاركة حركة حماس الاسلامية. وعين عباس الذي يرأس حركة فتح العلمانية فياض رئيسا للوزراء في يونيو حزيران. واقال عباس الحكومة التي تقودها حماس بعدما سيطرت الحركة الاسلامية على قطاع غزة اثناء حرب اهلية قصيرة. وقال فياض في مؤتمر صحفي في الضفة الغربية المحتلة حيث ما زالت حركة فتح هي المسيطرة ان الخيار يكون التوجه للشعب في حالة وجود جمود سياسي. واضاف ان الحكومة ستفعل ذلك حين يكون مجديا. وقال ان من الواضح ان هذا الخيار ليس مجديا الان. وقالت حماس التي فازت بأغلبية برلمانية في انتخابات يناير كانون الثاني 2006 ان دعوة عباس لانتخابات مبكرة ستكون غير دستورية. وهددت الحركة بعرقلة اي جهد انتخابي. وظل فصيل فتح بمنظمة التحرير الفلسطينية صاحب السيطرة لفترة طويلة وكان يقوده ياسر عرفات حين اعترف باسرائيل كما اسقط التزامه بالكفاح المسلح لدى التوقيع على اتفاقات السلام المؤقتة مع اسرائيل في 1993 . وترفض حماس نبذ العنف وتقول انها لن تعترف باسرائيل وهو ما تطالب به القوى الغربية الكبرى. وعرض زعماء حماس هدنة طويلة الاجل مع اسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة. وقال عباس لرويترز انه سيصدر مرسوما بتغييرات في اللوائح الانتخابية الفلسطينية بما قد يصعب على حماس الحفاظ على الاغلبية البرلمانية التي فازت بها العام الماضي. ويمكن ان يكون من تلك الخيارات حظر مشاركة مرشحين من حماس وغيرها من الجماعات ما لم يقبلوا القانون الفلسطيني واتفاقات السلام السابقة التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية. وقال فياض انه اذا تقرر اجراء انتخابات فسوف تجرى في الضفة الغربية وقطاع غزة في نفس الوقت وهو ما القى مزيدا من الشك حول امكانية اجراء الانتخابات بالنظر الى معارضة زعماء حماس التي تسيطر على غزة. ونفى فياض ايضا ان تكون اسرائيل والفلسطينيون يعقدون محادثات سرية بشأن ما يسمى قضايا الوضع النهائي ذات الاهمية الخاصة لانشاء دولة فلسطينية. والتقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع عباس يوم السادس من اغسطس اب في مدينة اريحا لبحث انشاء دولة فلسطينية. |