بوش يحّمل إيران مسؤولية استفزازهرمز حّمل الرئيس الأمريكي الثلاثاء إيران مسؤولية "العمل الاستفزازي" في مضيق هرمز، فيما قللت الحكومة الإيرانية الاثنين من شأن حادثة الاحتكاك التي كادت تؤدي لمواجهة بين زوارقها البحرية وبوارج أمريكية الأحد ووصفتها بـ"الأمر العادي" وليست بحادثة منفردة. وانتقد الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي قبيل مغادرته إلى الشرق الأوسط الحادث واصفاً إياه بالتصرف الاستفزازي. وأشار قائلاً: "كان وضعاً خطيراً.. ما كان يجب عليهم القيام به." إيران تقلل من شأن حادثة "الاحتكاك" مع بوارج أمريكية الأحد من جانب إيران، وعلى لسان المتحدث باسم الخارجية محمد علي حسيني، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عنه القول بإنها: "مسالة عادية تحدث لكلا الجانبين في بعض الأحيان، بيد أنها تحل بعد أن يتعرف كل طرف على الأخر." وأشار حسيني إلى وقوع احتكاك مماثل في السابق، مضيفاً: ما حدث السبت سبق وقوعه في السابق، وهذا الموضوع يعتبر أمراً عادياً، تنتهي بعد تعرف كل طرف على الآخر," وكان البنتاغون قد كشف الاثنين عن حدوث "تحرشات" بين عدد من الزوارق التابعة للحرس الثوري الإيراني، وسفن البحرية الأمريكية في منطقة الخليج، كادت أن تؤدي إلى مواجهة بين الجانبين. وقالت المصادر الأمريكية إن نحو خمسة زوارق إيرانية اقتربت من ثلاث سفن تابعة للبحرية الأمريكية عند مضيق "هرمز"، صباح الأحد، ولكنها سارعت بالابتعاد بعدما صوبت السفن الأمريكية مدافعها نحوها. وأبلغ مصدر عسكري أمريكي CNN بأن الزوارق الإيرانية أقدمت على تحركات "استفزازية"، كما وجهت "تهديدات" إلى سفن البحرية الأمريكية، بعدما أن اقتربت على بعد نحو 200 ياردة فقط منها. ووصف الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية برايان ويتمان التحرشات بأنها "حادثة اطيرة" مطالباً إيران بتقديم تفسير. ومن جانبه، توعد الناطق باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن الولايات المتحدة ستواجه التصرفات الإيرانية "إذا حاولت إلحاق الضرر بنا، أو بأصدقائنا أو بحلفائنا في المنطقة"، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وتابع قائلاً: "هناك دعماً واسعاً لذلك في المنطقة، وبالقطع الأمر لم يتغير." ووصف مصدر أمريكي مسؤول، رفض الكشف عن وهويته، الحادثة بأنها "واحدة من أخطر حوادث التحرشات على الإطلاق." وتزامن الكشف عن المواجهة قبيل أن يستهل الرئيس الأمريكي جورج بوش جولة شرق أوسطية تبدأ الأربعاء. وقال بوش إنه سيعل مع الحلفاء في المنطقة على تطوير خطة أمنية لمواجهة الجمهورية الإسلامية. ويرى المراقبون أن دول الخليج ربما ترحب بدعم الولايات المتحدة ضد إيران، إلا أنها ستكون حذرة في توقيع اتفاقية عسكرية أو أمنية مع واشنطن. وهددت إيران، في وقت سابق، بضرب القواعد الأمريكية في الخليج وإرباك خطوط امدادات النفط، حال توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لها. |