البرلمان العراقي يقر قانونا يسمح بعودة البعثيين لأعمالهم السابقة اقر البرلمان العراقي قانونا يسمح للمسؤولين السابقين المنتمين لحزب البعث، حزب صدام حسين، بالعودة للعمل العام. وكانت الولايات المتحدة تضغط على الحكومة العراقية، التي يغلب عليها الشيعة، لتمرير القانون في محاولة لاحتواء الاقلية من العرب السنة. وسيسمح القانون للالاف من اعضاء حزب البعث السابقين بالتقدم لاعادة تعيينهم في الوظائف العامة والعسكرية. وجرت الموافقة على القانون في الوقت الذي كان فيه الرئيس الامريكي جورج بوش، الذي يزور المنطقة، يقول ان الامل يعود الى العراق. وكان صدام حسين اعدم في 30 ديسمبر كانون الاول 2006 بعدما ادانته محكمة خاصة بجرائم ضد الانسانية. وكان السنة هم الغالبية في نظام صدام حسين وتم اقالة الكثير منهم من وظائفهم الحكومية بعد سقوط النظام عام 2003 بموجب قرار من الحاكم الاداري الامريكي للعراق. وفي اطار قانون اجتثاث البعث تم حل الجيش وطرد الاف المدرسين والموظفين من وظائفهم وحرمان من كان عضوا في الحزب من تولي وظيفة حكومية. الان كثيرين منهم اعيدوا الى وظائفهم بعدما ادركت الولايات المتحدة انها افرغت الوزارات الرئيسية والجيش دون توفير بديل. ويعطي القانون الجديد اعضاء حزب البعث فترة ثلاثة اشهر للاختبار وبعدها تتوفر لهم الحصانة ضد ادانتهم بسبب عضوية الحزب. ويستثنى اعضاء حزب البعث المتهمين في جرائم او مطلوبين في جرائم. وكان مشروع القرار عرض على البرلمان العام الماضي من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي، وهو شيعي، والرئيس جلال طالباني، وهو كردي. وكان الرئيس الأمريكي قال إن الأمل بدأ في العودة إلى العراق بعد أن تم زيادة القوات الأمريكية العاملة هناك العام الماضي. وفي زيارة له لقاعدة أمريكية في الكويت، قال بوش إن جدول انسحاب 20 ألف من القوات الأمريكية بحلول يوليو تموز المقبل مازال قائما، لكن لم يتخذ قرار بعد بسحب المزيد من الجنود. *وكالات |