باريس ستبني لأبوظبي مفاعلا نوويا خطت فرنسا أمس خطوة جديدة نحو إقامة وجود عسكري دائم في منطقة الخليج بإبرامها اتفاقا مع دولة الإمارات العربية المتحدة أمس يقضي بإنشاء قاعدة عسكرية دائمة، هي الاولى في الخليج، خلال الزيارة الرسمية القصيرة التي قام بها الرئيس نيكولا ساركوزي الى أبو ظبي. كما اتفق الجانبان على إنشاء أول مفاعل خليجي إماراتي للأغراض السلمية بتكلفة تتخطى 5.5 مليار دولار، الى جانب اتفاقات اخرى بقيمة 14 مليار دولار. وقال الرئيس ساركوزي، عقب التوقيع، إن إقامة القاعدة العسكرية التي تواجه الشاطئ الإيراني المطل على الخليج «تمت بناء على طلب أصدقائنا» الإماراتيين، وانها تندرج في إطار الاتفاق الدفاعي الموقع بين الجانبين في العام 1995. وفي رسالة واضحة باتجاه إيران، قال إن إقامة القاعدة «إشارة الى من يهمه الأمر، بأن فرنسا تشارك في المحافظة على استقرار هذه المنطقة». وقالت مصادر اماراتية مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان القاعدة سيكتمل بناؤها بنهاية السنة الحالية وستبدأ العمل مطلع العام المقبل، وسيكون مقرها ابو ظبي، ومن مهامها تدريب قوات اماراتية. وتقع القاعدة قبالة مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره 40% من النفط في العالم. وقال الاميرال الفرنسي جاك مازار الذي كان مكلفا التفاوض حول هذه القاعدة «ان عدد العسكريين في هذه القاعدة ما زال غير معروف، إلا ان من المتوقع ان يتراوح بين 400 و500 عسكري من القوات المتعددة، اي من سلاح البر وسلاحي الجو والبحرية». وستناط بعسكريي القاعدة الفرنسية مهمة «المشاركة في عمليات الدعم العام للتعاون العسكري الفرنسي مع الامارات ومع القوات الفرنسية العابرة». وأبرم الجانبان ايضا اتفاقية للتعاون النووي بإنشاء مفاعل للأغراض السلمية، سيكون مخصصا بالدرجة الأولى لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه |