رايس تقطع زيارتها للرياض وتصل بغداد أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس، التي وصلت بغداد في زيارة مفاجئة الثلاثاء، أن مصادقة الحكومة العراقية على قانون "المساءلة والعدالة" خطوة للأمام نحو المصالحة الوطنية. وقالت رايس، التي قطعت زيارتها للسعودية برفقة الرئيس الأمريكي جورج بوش في ختام جولته بالمنطقة، إن القانون يعكس تقدماً جديراً بالثناء على الصعيد السياسي الذي تشقه الخلافات. وجاءت المصادقة على القانون في غمرة حشد عسكري أمريكي واسع، هدفت من ورائه الإدارة الأمريكية، وبإرسال نحو 30 ألف جندي إضافي العام الماضي، لتعزيز الأمن، منح حكومة بغداد فرصة تحقيق تقدم على المسار السياسي. هذا وقد وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى بغداد في شكل مفاجئ، قاطعة جولتها إلى العاصمة السعودية الرياض التي وصلتها الاثنين برفقة الرئيس الأمريكي. وتهدف زيارة رايس إلى العاصمة العراقية، حثّ القادة السياسيين على إحراز تقدم في مسار المصالحة السياسية الوطنية، وفق ما أكدته مصادر الإدارة الأمريكية. وكان قد أُعلن عن تحرك رايس خلال مباحثات بوش في يومه الثاني، مع المسؤولين السعوديين. وأكد مسؤول في السفارة الأمريكية في بغداد لشبكة CNN أن رايس التقت صباحا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كما تنوي الاجتماع مع مسؤولين عراقيين آخرين في وقت لاحق. وكان أحد مستشاري المالكي السياسيين قال إن مباحثات رئيس الوزراء العراقي ورايس تمحورت حول التطورات في المسار السياسي، بالإضافة إلى أن الزائرة الأمريكية أوجزت مضيفها بجولة بوش للشرق الأوسط. كذلك هنأت رايس المالكي بمصادقة البرلمان العراقي السبت الماضي، مشروع قانون "المساءلة والعدالة" هو البديل لقانون "اجتثاث البعث"، الذي يسمح للبعثيين القدامى، الأعضاء السابقين في الحزب الحاكم في ظلّ نظام الرئيس الراحل صدام حسين والذي تمّ حلّه قانونا، بالعودة إلى شغل مناصبهم الحكومية. هذا ويتعين على القانون الجديد أن يتمّ التوقيع عليه من قبل الرئيس جلال طالباني قبل أن يأخذ صبغته الرسمية التنفيذية. وفي أول زيارة رسمية له للمملكة العربية السعودية، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش من الرياض التي وصلها الاثنين، وخلال محادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، عزمه إبرام صفقة أسلحة عسكرية متطورة مع السعودية، حليفة واشنطن في المنطقة التي يروّج لها بوش بأنها تحت التهديد الإيراني المزعزع للاستقرار. من جهته أكد المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي غوردون جوندرو أن "الرئيس بوش ووزيرة الخارجية رايس قررا بأنها (الزيارة) ستكون فرصة جيدة لذهابها إلى بغداد للقاء المسؤولين العراقيين لإحراز تقدم وتشجيع مزيد من المصالحة السياسية وإقرار تشريعات إضافية" وفق أسوشتد برس. وأضاف أن رايس أصبحت في طريقها لبغداد، لافتا إلى أنها ستعود إلى العاصمة السعودية في وقت لاحق من مساء اليوم (الثلاثاء.) ومن التشريعات التي تشكل تحديا للبرلمان العراقي، "قانون النفط والغاز" وهو من أكثر القوانين التي سببت جدلاً واسعاً في العراق، وما زالت الكتل البرلمانية مختلفة حتى الآن على صيغة نهائية لهذا المشروع الذي يطالب بتوزيع عادل للعائدات النفطية على الشعب العراقي المنقسم بين ثلاث أثنيات: كردية وسنية وشيعية. وفيما يخص قانون مجالس المحافظات فكان من المفترض إقراره قبل أكثر من عام لانتخاب مجالس حكم محلية في المحافظات، إلا ان اعتراضات على موظفي المفوضية العليا للانتخابات أخرت إنجاز المشروع. جرح 8 بانفجار وسط بغداد ميدانيا، جرح ثمانية أشخاص الثلاثاء جراء انجار نجم عن عبوة ناسفة وسط بغداد. وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لشبكة CNN إن ضمن الجرحى ثلاثة عناصر من الشرطة العراقية وخمسة مدنيين تصادف وجودهم في مكان الحادث. وفي التفاصيل، فقد دوى انفجار الساعة الثامنة صباحا في ميدان "فتح" وسط بغداد دون أن يسفر عن وقوع إصابات، إلا أنه وخلال هروع عناصر الشرطة العراقية إلى موقع الحادث للتحقيق بأسبابه، دوى انفجار آخر متسببا في إصابة الثمانية. |