المؤتمر نت - احتفل مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء يوم أمس بذكرى دخول الفاتح صلاح الدين الأيوبي لبيت المقدس في 27 رجب المصادف للثاني من أكتوبر من كل عام تحت عنوان

المؤتمرنت - سيئون -محمد باحميد -
مركز ابن عبيدالله السقاف يحيي ذكرى فتح بيت المقدس ويجدد قضية القدس في ضمير الأجيال
احتفل مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء يوم أمس بذكرى دخول الفاتح صلاح الدين الأيوبي لبيت المقدس في 27 رجب المصادف للثاني من أكتوبر من كل عام تحت عنوان ( القدس قضية تتجدد في ضمير الأجيال ) وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة والشعراء والمثقفين ومساهمات من طلاب الثانويات والمدارس الأساسية .

وفي الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم ألقى مدير ومؤسس مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع السيد / محمد بن حسن السقاف كلمة رحب فيها بكل الحاضرين موضحا في كلمته أن الغرض من إقامة هذا الحفل هو تجديد وإحياء قضية القدس المحتلة و قائد الفتح الناصر صلاح الدين الأيوبي في ضمير الأجيال والنشء إلى أن تتحر القدس المقدسة, خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي يعاني فيها أهالي فلسطين وبيت المقدس الشريف من الاحتلال الصهيوني والاستيطان اليهودي , مجددا في الحاضرين أهمية إحياء قضية القدس في نفوس النشء وقد استشهد في كلمته بكثير من الشواهد منها موقف خليفة المسلمين العثماني عبدالحميد الثاني الذي استطاع آنذاك أن يقاوم إغراءات اليهود وعلى وجه الخصوص الصهيونية التي ساومته بكل الوسائل في منح اليهود موطن صغير في أرض فلسطين معلنا رفضه القاطع في أن يفرط في شبر من أرض فلسطين لما لها من قدسية و أهمية كبيرة عند المسلمين , كما أكد السيد السقاف أن محبة القدس الشريف والتعلق به هي فطرة المؤمن و يمكن اعتبار ذلك قياس لمتانة ورسوخ الإيمان لدى كل مؤمنين.

ونيابة عن رئيس جامعة القدس الدكتور سري نسيبة جرت في الحفل مداخلة هاتفية من جوار بيت المقدس من قبل الدكتور حمزة ذيب مصطفى عميد كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس عكست روح التواصل و الإخاء و وحدة القلوب والتلاحم بين أهالي القدس وحضرموت في مختلف الشؤون وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمواقف العظيمة تجاهها ,كما قدم الدكتور حمزة من خلال مداخلته تحياته لأهل حضرموت مطمئنهم بأحوال أهالي منطقة بيت المقدس وفلسطين ومبينا صمودهم ومرابطتهم أمام التحديات التي تواجههم وما يعانونه من الممارسات الصهيونية البائسة, معتبرا أن هذا الحفل من المواقف العظيمة والجميلة التي لا تستغرب من بلد الإيمان والحكمة اليمانية شاكرا في نهاية حديثه كل الحاضرين وخصوصا مركز ابن عبيدالله السقاف على دوره واهتمامه بقضية القدس وتبنيه مثل هذا النشاط , وقد تركت هذه المداخلة المؤثرة أثرها العميق الراسخ في نفوس الحضور .

كما ألقيت في الحفل العديد من الكلمات والقصائد من قبل عدد من العلماء والدعاة والأدباء والباحثين , واتيحت الفرصة لطلاب وطالبات المدارس الثانوية والأساسية حيث نثروا أشعارهم و كلماتهم وبثوا مكنون ضمائرهم تجاه قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم الأمين صلى الله عليه وسلم من خلال القصائد والمساهمات الأدبية , في مشهد متميز غير مسبوق جمعهم بنخب وقامات كبيرة اجتمعت قلوبهم و أرواحهم معاً ببقعة طاهرة مشرفة تعلق بها كل مسلم .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 09:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/102340.htm