<< القبس >> الكويتية

حتى مساء أمس لم تعرف ردة فعل رئيس الحكومة السابق عمر كرامي على الهزيمة التي مني بها في مدينة طرابلس وفي الميناء في مواجهة اللائحتين المدعومتين من وزير الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي (وهذا أيضا نائب المدينة)، ووزير التربية سمير الجسر (الذي ينتمي الى تيار رئيس الحكومة رفيق الحريري)، والنواب محمد كبارة ومحمد الصفدي وموريس فاضل.

وكانت المعلومات غير الرسمية قد اشارت الى فوز لائحة الوزراء والنواب التي يرأسها رشيد الجمالي بـ 17 مقعدا في مقابل 7 مقاعد للائحة المدعومة من كرامي الذي قال مناصروه انه عندما يستطيع «في وجه ذلك الحشد السياسي والمادي الفوز بالمقاعد السبعة، فهذا فوز كبير له»، ولكن، بالطبع ليس هذا هو رأيه اذا ما علمنا ان المجلس البلدي هو الحصن الأخير الذي كان تستند اليها زعامة كرامي في المدينة، ليبدو ميقاتي على انه المرشح التلقائي لرئاسة الحكومة اذا ما تقرر اختيار طرابلسي لهذا المنصب، باعتبار المدينة المعقل الثاني الرئيسي بعد بيروت للطائفة السنية (تتمثل بخمسة نواب سنة فيما بيروت تتمثل بستة)، وكانت قد اطلقت عددا من رؤساء الحكومة من بينهم عمر كرامي وشقيقه رشيد كرامي ووالده عبدالحميد كرامي.

وفي مدينة الميناء التابعة اداريا لطرابلس كان الفوز للائحة المدعومة من ميقاتي، الجسر والنواب، على أساس 12 مقعدا في مقابل 9 وبذلك يتسلم رئاسة المجلس البلدي محمد الحلو.

ولوحظ انه لم يفز اي عضو مسيحي في طرابلس ـ المدينة، وفاز علوي واحد، اما في الميناء وحيث الكثافة المسيحية فقد فاز خمسة مسيحيين.

والسؤال يبقى: هل يتخلى كرامي عن السياسة لابنه فيصل رغم ان هناك من يجد فيه رجل دولة ويتجاوب مع مواقف المعارضة؟

فرنجية.. وستريدا

في زغرتا والجوار، لا احد وقف في وجه وزير الصحة سليمان فرنجية، فيما استطاعت ستريدا جعجع، زوجة قائد «القوات اللبنانية» المنحلة سمير جعجع ان تكتسح بلدية بشري بفوز اللائحة التي تدعمها بكامل اعضائها وبفارق لافت، ولم يقتصر فوز «القوات» على مسقط رأس جعجع وزوجته، بل انسحب على قرى القضاء، وهو ما قد يفتح الباب امام ستريدا للدخول الى مجلس النواب في مواجهة عمها جبران طوق الذي فشلت اللائحة المدعومة منه ومن شريكه في القضاء النائب قبلان عيسى الخوري، وايضا من نائب البقاع نادر سكر الذي تمتد عائلته شمالا والذي يعرف بعلاقته الوثيقة بدمشق.

ولكن هل ان نتائج الانتخابات تفتح باب السجن امام زوج ستريدا سمير جعجع؟

القبيات: فشل للضاهر

الضربة كانت قاسية للنائب مخايل الضاهر في بلدة القبيات المارونية المهمة في الشمال، فقد تراجعت لائحته امام اللائحة المدعومة من منافسه الوزير والنائب السابق فوزي حبيش، علما بان الضاهر من الأسماء المطروحة لانتخابات رئاسة الجمهورية.

الضنية والبترون والكورة

واذا كان مرشح تيار الحريري في طرابلس مصطفى علوش قد نال أعلى الأصوات، فان اللائحة المدعومة من النائب أحمد فتفت، وهو احد اقطاب التيار، قد فازت في الضنية، وكما توقعت «القبس» امس، فازت اللائحة المدعومة من النائب بطرس حرب في تنورين، فيما كان لافتا خسارة المعارضة المسيحية في البترون وشكا، والى حد الاختفاء شبه الكامل لشعبية قائد الجيش السابق العماد ميشال عون.

وكان فوز البلديات المدعومة من الحزب السوري القومي الاجتماعي في قضاء الكورة لافتا، اذ سيطر على 21 بلدية في القضاء.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 11-مايو-2025 الساعة: 01:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10792.htm