المؤتمر نت - يا شرفاء هذا العصر ورمز وفائه, وأشجع رجاله, وأعظم نسائه, يا خلاصة الخلاصة ممن هاتفوا وراسلوا واستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي من كل بقاع الأرض أثناء مرضي ولحظات مرضتي وكانوا معي في كل اللحظات وأوقات السعادة وحالات الحز

بقلم/ الشيخ سلطان البركاني * -
البركاني يغادر مشفاه ويكتب رسالة وفاء تاريخية
رسالة وفاء


الى من وهبتهم حبي واسكنتهم قلبي ومنحتهم المشاعر والوجدان وأبادلهم أصدق الوفاء والعرفان ومحبة الاحباب والخلان.
لكم قيادتي وكتائبي وجيشي وجندي وفيالقي وملايين ممن أحبوني وأحببتهم على طول بقاع الأرض وعرضها الموجودين في كل أصقاع وارجاء المعمورة..

يا شرفاء هذا العصر ورمز وفائه, وأشجع رجاله, وأعظم نسائه, يا خلاصة الخلاصة ممن هاتفوا وراسلوا واستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي من كل بقاع الأرض أثناء مرضي ولحظات مرضي وكانوا معي في كل اللحظات وأوقات السعادة وحالات الحزن.. من عشت الأيام الماضية في بحر حبهم.. وبالرغم من العمليات الثلاث التي جثمت على صدري اثناء رقودي بمستشفى بيروت, كنتم أنتم من هون علي الألم باتصالاتكم المختلفة ورفعتم لدي نسبة التحدي بتجاوز الخطأ الذي وقع والقبول بما حدث لأن السيل الجرار من الرسائل والسؤال والاتصال تهون معه المصاعب ( وتكبر في عين الصغير صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم )..

لقد كنت في رحلة نزهة مصحوبة بتلكم الأحبه جميعا الذين أكدوا أن الوفاء ليس مردودا على اصحابه وأنكم أيها الأبطال من لاتلين لكم قناة ولا تهتز لكم عزائم, جعلتموني أسيرا لكم عاجزا عن رد جمائلكم.. فقد حفرتم محبتي بالقلوب وبادلتكم ذلك.
وأني إذ أغادر بيروت اللحظة لقضاء فترة النقاهة على أرض الحرمين الشريفين اتنقل بين أرجائها واتفيأ ظلالها وأقف جوار بيت الله الحرام وأسلم على من له افضل الصلاة وأزكى السلام رغم نصح الاطباء لي بعدم الحج.. آملين أن تتاح لنا الفرصة وتمنح القدرة على التنقل بين المشاعر الحرم ملبيين ومهللين ومكبرين لا نرفث ولا نفسق إن شاء الله لنعود كما ولدتنا أمهاتنا في تلك الأرض من تلك البقاع وستكون مواقعكم في قلبي ومحل دعواتي لكم ولليمن الأرض والإنسان, للمؤتمر ورجاله ونسائه, لكل اصحاب الموقف الواحد الصناديد الصامدة...

اسأل الله القدرة على أداء المناسك ولكم أصدق مودتي واحترامي وحبي وتقديري...

* الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 01:13 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/111494.htm