المؤتمرنت-تعز-أحمد النويهي -
حفَّار قبور: اليمنيون مستعصون على الموت، والعراق سوقٌ رابحٌ ورائج
قيل قديما (مصائب قوم، عند قوم فوائد) وكثيرهم أولئك الذين يحيون وفق هذه المقولة، التي قد تُستغل لأغراض غير شريفة؛ فهل يبدو حفار القبور، أحد هؤلاء الذين يبحثون عن السعادة، والمال من خلال تولد النكبات عند غيرهم، ولكن ماذا لو لم يكن لدى الحفار عمل سوى انتظار الكوارث، حتى يستطيع أنْ يحيا بعيداً عن غوائل الدهر.
"المؤتمرنت" التقى أحد هؤلاء؛ حيث بدا متوتراً، يطلق تنهدات تنبئ عن الخوف من المجهول، فالرجل الذي اختار مهنة (حفار للقبور) ليقتات منها، وعائلته، يشكو البطالة، إذْ –كما يقول- يمر عليه الشهر، والشهران دون أنْ يجد زبوناً واحداً. واصفاً الشعب اليمني بأنه شعب عصيٌّ على الموت، وأنَّ مقابر الريف تسلبه مكاسبه، كون أغلب من يأخذهم القدر، يتم مواراتهم الثرى في مساقط رءوسهم، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه –برأيه- فإن الحالة ستزداد سوءً، ولابد من البحث عن مخرج لهذا المأزق، الموتي.
ويستشهد –صاحبنا- على كثرة العمل بما يحدث الآن في العراق-نتيجة الحرب- فهو –بحسب منطقه- سوق رائجٌ، ورابح لحفاري القبور هناك.
فهل يبدو حفار القبور مّمن ينطبق عليهم المقولة السابقة، (مصائب قوم عند قوم فوائد).
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 12:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/11533.htm