شارون يتحدى الشرعية الدولية ويأمر بمواصلة بناء الجدار وأنان يدعوه للامتثال في تحد واضح للشرعية الدولية ورغم قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بعدم قانونية الجدار الفاصل في الضفة الغربية. امر رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون أمس بمواصلة بنائه وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة ان شارون امر بمواصلة الاشغال اثر مشاورات وزارية، بعد 48 ساعة على اعلان محكمة العدل الدولية عدم قانونية هذا الجدار. واضاف البيان ان شارون اعطى تعليمات بـ (بمواصلة النضال ضد رأي محكمة العدل الدولية بكل الوسائل السياسية والقانونية) وعلى الصعيد نفسه فقد صرح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان أمس أن أي اجراء تقوم به اسرائيل يجب ان يتخذ طبقا للقوانين الدولية، مؤكدا ان قرار المحكمة واضح. واضاف اذا اقرينا بان حكومة اسرائيل تتحمل مسؤولية وواجب حماية مواطنيها، فان اي اجراء تتخذه يجب ان يكون مطابقا للقانون الدولي ويحترم مصالح الفلسطينيين. واكد ان اسرائيل مسؤولة عن رخاء الشعب الفلسطيني. وعلى الأرض اعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح أمس مسؤوليتها عن تفجير قنبلة في محطة لحافلات النقل في تل ابيب اسفرت عن مقتل اسرائيلية وجرح حوالى 21 شخصا واكدت ان العملية تشكل تحديا لشارون وخرقا لكل الحواجز الامنية. وافادت الكتائب في بيان انها تتحدى النازي (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون وتخترق كل الحواجز الامنية وتهزم اكذوبة الشر والطغيان الجدار العنصري. واوضح ان كتائب شهداء الأقصي تمكنت، من زرع عبوة ناسفة في محطة الحافلات الصهيونية المركزية في الشارع المسمى سدروت هارتسون فيما يسمى تل ابيب، حيث تم ضبط انفجارها في تمام الساعة السابعة وعشر دقائق صباح امس وتمكنت الوحدة السرية التابعة للمجموعة من الانسحاب من المكان بعد التأكد من انفجار العبوة واصابة ومقتل العديد من الصهاينة. والتفجير هو الاول في اسرائيل منذ اربعة اشهر. ووقع الانفجار في شارع هارتسيون قرب المحطة القديمة لتل ابيب. وقد ادى الى تحطم زجاج حافلة تابعة لشركة دان كانت متوقفة قرب المحطة. وتعود آخر عملية نفذت في اسرائيل الى مارس الماضي حيث قتل عشرة اشخاص ومنفذا عمليتي تفجير في مرفأ اشدود جنوب تل ابيب تبنتهما كتائب الاقصى وحركة المقاومة الاسلامية (حماس). وتأتي العملية غداة اصدار محكمة العدل الدولية رأيا سلبيا في الجدار الفاصل الذي تبنيه في الضفة الغربية. فيما أدان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عملية تل أبيب ووصفها بأنها محاولة لتشويه قرار محكمة العدل الدولية بإدانة الجدار الفاصل. |
