المؤتمر نت -
سفيان العماري * -
دلالات الاتفاق الوطني
يعد توقيع الاتفاق الوطني وتشكيل المجلس السياسي مناصفة بين انصار الله وحلفائهم والمؤتمر الشعبي وحلفائهم تدشينا وإيذاناً بإنتقال اليمن من مرحلة الثورة الى مرحلة بناء الدولة المدنية الانتقالية التوافقية وهي الخطوة الأولى لتهيئة وتعبيد الطريق للعودة للمسار الديمقراطي وصندوق الانتخابات.. والخطوة القادمة هي المصالحه الوطنية وهو مالم يفت على من صاغوا هذا الاتفاق وذلك من خلال تركهم الباب موارباً أمام من أرادوا التوبة والعودة الى احضان الوطن ممن غرر بهم تحالف العدوان.. وهي خطوة ايجابية جاءت على شكل عفو عام مشروط بالتوبة من خطيئة تأييد العدوان على اليمن سواء لأفراد أو جماعات..
اما المتباكين على مشاورات الكويت بعد ٩٠ يوم من المباحثات العقيمة فنطمئنهم ان القرار ٢٢١٦ سيكون بأيدي أمينة وسوف نطبقه بخبرات محلية مخلصة لليمن ومصلحة شعبها بالطريقة التي تحفظ وتصون كرامة شعبنا واستقلال وسيادة وطننا وبعيداً عن مسارات الصراع الاقليمية بين السعودية وايران ..
سوف نطبق روح القرار وبتراتبية الأهم فالأهم والاهم الان هي سلطة تنفيذية وطنية توافقية واستعادة الدولة المدنية وإعادة انتشار القوات الأمنية الرسمية والقوات المسلحة وتطبيع المؤسسات المالية والاقتصادية واستعادة الخدمات وتدشين برنامج المصالحة الوطنية الشاملة وإعادة ترتيب السلطة التشريعية من خلال توسيع مجلس الشورى لاستيعاب القوى الثورية المناهضة.. وكذا إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والبدء فوراً بالاستعداد والتهيئة للانتخابات التشريعية في عموم البلاد ليقول الشعب كلمته ويترجم إرادته ويرسم خارطة سياسية حقيقية من ارض الواقع وليس من صالات الفنادق وأروقه مبنى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف..
هذا هو هدفنا النهائي وواجبنا الوطني الذي نرجو من جميع المخلصين من ابناء هذا الشعب الاصيل ان يعينونا على انفسنا للوصول اليه .. والله يحق الحق ويزهق الباطل.. ان الباطل كان زهوقا..

* القائم بأعمال الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي (حشد)
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 05-يونيو-2024 الساعة: 10:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/131293.htm