المتهمون يطالبون بالإفراج والمحكمة ترجئ الفصل إلى الجلسة القادمة واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم النظر في قضية المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية يو أس أس كول حيث استمعت في الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي نجيب قادري إلى شهادتين قدمتا من قبل الشاهد ناصر سالم سعيد والشاهد الثاني محمد عبدالله إسماعيل ناجي. وقد رد محامي المتهمين على شهادة الشهود حيث أكد المحامي محمد العزاني المنصب عن المتهم الذي يحاكم غيابيا (عبدالرحيم الناشري) بالقول أن شهادتيهما لا تغني شيئا وأنها مفتعلة. وأشار العزاني إلى أن الشاهدين شهدا على فعل نفسيهما مطالبا بعدم الالتفات إليها. أما المحامي عبدالعزيز السماوي فقد أكد في رده على شهادة الشهود بالقول: إن سند الشهادة بالفعل يكون بالرؤية وبالقول يكون بالصوت وشهادة الشهود منعدمة السند حيث لم يشهدا على موكلينا لا بالقول ولا بالرؤية. كما استمعت المحكمة إلى رد النيابة العامة على دفوع محامي المتهمين التي قدمت في الجلسة الماضية حيث طالبت النيابة العامة عدم قبول الدفوع لعدم قانونيتها وعدم مشروعيتها. كما استمعت إلى دفع قدمه محامي المتهم الفار من وجه العدالة عبدالرحيم الناشري طالب فيه المحكمة ببطلان قرار الاتهام لعدم موافقته لمواد القانون ، وقدم المحامي عبدالعزيز السماوي بقية الدفوع المؤجلة من الجلسة الماضية. وطالب المتهمون المحكمة بالإفراج عنهم بضمان ونقلهم إلى السجن المركزي ، وتظلموا بقرار القاضي بعدم منح محاميهم حق تصوير ملفات القضية، كما طالبوا بالانفراد بمحاميهم ،وهو ما قرر القاضي الفصل فيه في الجلسة القادمة . من جهته اعترض وكيل النيابة على طلبات المتهمين بنقلهم من سجن الأمن السياسي بالقول إن بقاءهم في هذا السجن لأسباب ومبررات أمنية ، إضافة إلى أن السجن المركزي لا يبقى فيه إلا المتهمون المحكوم عليهم فيما هؤلاء المتهمين لا تزال تتم محاكمتهم. وتقدم المحامي محمد العزاني بطلب التأجيل لكي يتقدم بما لديه من دفوع في الجلسة القادمة. وقررت المحكمة إلزام النيابة باستكمال ما لديها من أدلة وتقديمها في الجلسة القادمة ، ورفعت الجلسة إلى الأربعاء القادم. |
