المؤتمر نت- أنور حيدر -
الرويشان.. ريشة هاشم علي خفقة اشتعال تتمرد في الحنايا
افتتح وزير الثقافة والسياحة صباح اليوم ببيت الثقافة بصنعاء المعرض التشكيلي الخاص بالفنان الكبير هاشم علي عبدالله، حوى المعرض عدداً من اللوحات الفنية التي رسمها الفنان هاشم في السنوات الأخيرة، ووصلت إلى (35) لوحة.
وفي حفل افتتاح المعرض أثنى خالد الرويشان على الفنان هاشم، قائلاً إن ما يرسمه كأنه أمواه أحلام سالت من بين أنامله ؛ مبيناً بأنه ريشة اشتعالاتنا وخفقة التمرد في أجفاننا. واصفاً هاشم علي بالزاهد الساهد وذي الضحكة التي تجلجل بين حنايا النفوس.
من جانبه قال غازي العريضي : كأنني – في هذا المعرض- التقى بكل اليمنيين الذي يحملون في عيونهم دمعة حزن ودمعة فرح، لأن لوحات هاشم علي -جمعت كل ما في اليمن من طبيعة وإنسان (برأيه).
معبراً عن الحزن البادي على العيون والتعب والمعاناة والظلم والمصاعب التي وجدت في اللوحات المعبرة بكل بساطه وعفوية عن فرح الإنسان اليمني.
ملفتاً بأن الرسام قدم لوحات تعبر تماماً عن شخصيته بكل عفوية، وتواضع، مستخلصاً الكثير من الصور في هذا البلد.
من جهته وصف الدكتور عبدالعزيز المقالح – المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية- المعرض بأنه الفن التشكيلي لليمن لأنه مدرسة متميزة لفنان متميز ، حيث استطاع خلال فترة قصيرة أن يبرز اهتماماً واسعاً لهذا الفن الذي لم يكن موجوداً قبل فترة زمنية معينة.
مشيراً بأن الرسام بحسه الفني وموهبته العالية استطاع أن يجعل هذا الفن يسجل ويخلد حالات كثيرة جسدها وجسمتها لوحاته.
شوقي بزيغ الشاعر اللبناني الكبير أوضح بأن المرء يصعب عليه أن يشاهد مثل هذا المعرض المتنوع في لوحاته الفنية.
مشيراً بأن المعرض يحتاج إلى تأمل لأنه يوجد فيه نوع من التطابق الذي يصل إلى حد التباهي بين روح اليمن الحقيقية وبين هذه اللوحات.
مؤكداً بأن جميع اللوحات يسودها حيوية وليس هناك سكينة فيها.
يذكر أن الفنان هاشم علي من مواليد 1945م. تلقى مراحل تعليمه الأولى في حضرموت. درس الفن دراسة ذاتية واحترفه في عقد الستينات، وتتلمذ على يده عدد من الفنانين. له أكثر من (45) مشاركة جماعية في اليمن وخارجها و(17) معرضاً شخصياً داخلياً. أقام أولها في عام 1967م. حاز على وسام صنعاء الذهبي من الدرجة الأولى عام 1979م، وحاز في عام 2001 على الدرع التكريمي لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة.
يستمر المعرض حتى الـ (13) من الشهر الحالي.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/13318.htm