المؤتمر نت - يشيع الشعب السوري  اليوم الخميس، الشيخ أحمد كفتارو، المفتى العام للبلاد، ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الذي توفي أمس عن سن تناهز 89 عاما.

وقال بيان النعي الذي صدر عن الحكومة السورية، إنه سيتم تشييع جثمان الشيخ كفتارو ....
المؤتمرنت -
دمشق تشيع اليوم الدكتور كفتارو مفتي الجمهورية
يشيع الشعب السوري اليوم الخميس، الشيخ أحمد كفتارو، المفتى العام للبلاد، ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الذي توفي أمس عن سن تناهز 89 عاما.

وقال بيان النعي الذي صدر عن الحكومة السورية، إنه سيتم تشييع جثمان الشيخ كفتارو قبل صلاة ظهر الخميس، بعد الصلاة عليه في جامع أبي النور التاريخي في دمشق، وهو الجامع الذي انطلق منه الشيخ، وارثا العلم عن والده الشيخ محمد أمين كفتارو.

وأسس الشيخ كفتارو، خلال حياته العملية، مجمعا علميا فقهيا، سمي باسمه، وخرج المئات من طلاب العلوم الدينية والفقهية والإنسانية منذ تأسيسه عام 1975. وبالرغم من عدم تمتع كفتارو كمفتي في سوريا بأي صلاحيات تنفيذية، إلا أنه كان يحظى باحترام واسع النطاق من قبل عدد من قادة البلاد، إضافة إلى شخصيات عربية وإسلامية وأجنبية.

وأصدر كفتارو قبل رحيله بيوم واحد، بيانا أدان فيه اختطاف الصحفيين الفرنسيين في العراق، وطالب خاطفيهما بسرعة الإفراج عنهما، كما إنه أصدر العديد من البيانات، أعرب فيها عن موقفه من عدد من الأحداث المحلية والإقليمية، وكانت هذه المواقف بمجملها متساوقة مع موقف الحكومة السورية، خصوصا الموقف من الأحداث الجارية في العراق حاليا.

وشنت وسائل إعلام غربية هجوما على "مجمع الشيخ أحمد كفتارو" ،واتهمته بأنه يؤي ويرعى "إرهابيين"، الأمر الذي دفع إدارة المجمع لإصدار بيان أكدت فيه أن الهجوم على المعهد جزء من الهجوم على الإسلام وتشويه صورته. إلا أن ذلك لم يمنع دمشق من أن تصدر قرارا تمنع فيه كل الطلاب غير السوريين من الدراسة في المعاهد الدينية في سورية، ومن بينها مجمع الشيخ كفتارو، الذي كان يدرس فيه نحو 5 آلاف طالب، منهم ألف طالب من جنسيات غير سورية.

والشيخ كفتارو من مواليد دمشق عام 1915، وتلقى علومه الشرعية على يد علماء دمشق، الذين أجازوه في التدريس والتربية والدعوة، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة شريف هداية الله الإسلامية في اندونيسيا عام 1968، كما حصل على دكتوراه في أصول الدين وعلوم الشريعة من جامعة الفاروق في باكستان عام 1984، ودكتوراه أخرى في علوم الدعوة الإسلامية من جامعة أم الدرمان في السودان عام 1994.

وقاد كفتارو عددا من الحوارات والمؤتمرات في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية، وبين الإسلام والمسيحية، ودعا للاعتدال والوسطية وعدم التطرف، إضافة إلى أنه كان عضوا في عدد من المجالس والتجمعات والمنظمات الإسلامية في أنحاء العالم

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 04:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14200.htm