في افتتاح الأيام الثقافية لـ(ألكسو)

المؤتمر نت - أنور حيدر -
بوسينينة: صنعاء تشكل مركز جذب واستقطاب لمختلف مكونات النسق الثقافي
دُشنت اليوم بالمركز الثقافي اليمني بصنعاء فعاليات الأيام الثقافية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إلكسو) بمعرض إصدارات المنظمة، وندوة (إسهامات اليمن في الثقافة العربية).
وفي حفل التدشين أوضح الأستاذ خالد الرويشان-وزير الثقافة والسياحة- بأن اليمن يزخر بتراث وثقافة وحضارة متباينة، ومتنوعة، ومتناغمة في كل محافظاته.
مضيفاً بأن خطة صنعاء عاصمة للثقافة العربية تميزت عن بقية العواصم العربية السابقة لأنها بفعالياتها قدمت ثقافة وإبداع المغمورين في كل المحافظات ولرموز ثقافية كبيرة.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة والسياحة في هذا المهرجان طبعت من الكتب ما يفوق ثلاثين سنة ماضية،تستطيع طباعة ثلاثة أصناف ما طُبع خلال الفترة السابقة.
ونوه إلى أن بقية السنة ستشهد زخماً كبيراً من خلال فعاليات قادمة ستشهدها الأربعة الأشهر القادمة، ستفوق كل ما قُدم خلال أشهر السنة.
من جانبه الأستاذ الدكتور/ محمد عبدالباري القدسي- أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم قال: إن هذه الأيام الثقافية التي تشارك فيها المنظمة العربية التي أيقظت كل جوانبها بنور العمل الدؤوب، واليوم نشهد إنطلاقاتته.
متابعاً أن ما تم إنجازه في هذه العام من فعاليات يُعد تجربة يمنية فريدة قد لا تتضح لنا ملامح تميزه، لكنه يٌقيم من قبل المشاهد من الخارج وستسجله الأيام.
مطالباً وزارة الثقافة والسياحة والمنظمة العربية الاهتمام الخاص لتوثيق هذه الفعاليات كعمل متميز وتوثيقها كتجربة تحتاجها العواصم العربية في المستقبل.
الدكتور المنجي بوسنينه-المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- أشاد باختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية، لأنه باختيارها إحقاق للحق وإقرار لهذه المدينة العتيدة بتاريخيتها وإشعاعها الحضاري الكثيف والواسع.
مشيراً إلى ذلك الدور الذي قام به حكام اليمن، وعلماؤها في عصور ازدهار الدولة العربية خلال العهود الوسيطة من نشر للديانة السمحاء، وإسهام رصين في الحركة الثقافية والعلمية.
واصفاً اليمن بأنه بلاد البنائين بفنه الزخرفي المتميز والمتنوع الذي تجسده القلاع والحصون والمنارات والقصور والأبراج والمراصد في ...... القديمة التي مثلت متاحف حية ورائعة أثارت إعجاب الفنانين في العالم كله.
مؤكداً بأن صنعاء شكلت مركز استقطاب وجذب لمختلف مكونات النسق العقدي والثقافي العربي والإسلامي في العصور الوسطية، فلم تضق ذرعاً بالتنوع الديني والطائفي والمذهبي.
وتطرق إلى رواد الإعلام اليمنيين الذين أثروا بأعمالهم وأفكارهم وأطروحاتهم التجديدية في دينامية الثقافة العربية الحديثة.
فالاحتفال باختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية يتوج هذا المسار الطويل والفني للثقافة اليمنية، ويمثل اعترافاً مستحقاً بما حققه اليمن العزيز من مكاسب وخطوات رائدة في سبيل بناء مجتمع متطور تسيرة النظم الديمقراطية.
يشار إلى أن الأيام الثقافية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ستستمر حتى (8) من سبتمبر الحالي 2004م؛ حيث أن برنامج الفعاليات زاخر بالعديد من المناشط المختلفة.
يقام مساء اليوم حفل فني تحييه الفرقة الوطنية للموسيقى والفنون الشعبية.
يذكر أن مشروع جدول أعمال اجتماع مكتب اللجنة الدائمة للثقافة العربية سيبدأ من 7-8 من الشهر الجاري.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14319.htm