الحريري يرجئ استقالته الي نهاية جولته العربية والآسيوية قالت مصادر لبنانية وثيقة الاطلاع أمس ان رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري سيضع استقالته بين يدي الرئيس اميل لحود حال عودته الي بيروت من زيارة يقوم بها الي دول عربية وآسيوية يختتمها في السابع عشر من الشهر الحالي. وأوضحت المصادر التي كانت تتحدث لـ(الزمان) في القاهرة خلال المحطة الأولي من الرحلة التي يقوم بها الحريري ان رئيس الوزراء مصر علي فسح المجال أمام لحود الذي وافق البرلمان اللبناني علي التمديد له 3 سنوات أخري لاختيار رئيس جديد للوزراء بعد صدور قرار جديد من مجلس الأمن يطلب انسحاب القوات الأجنبية من لبنان واجراء انتخابات من دون تدخل خارجي وينتقد عملية التجديد التي اقترحتها الحكومة. ورداً علي سؤال حول موقف الحريري اذا طلب منه لحود تشكيل الوزارة الجديدة بعد استقالة 4 وزراء من الحكومة الحالية قالت المصادر ان ذلك متروك للحريري نفسه لكنها قالت انه سيكون حريصاً علي استخراج آراء فعاليات سياسية ومرجعيات دينية قبل اتخاذ قراره. وحول اللقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك قالت المصادر ان الحريري طلب من مبارك مساعدة لبنان والوقوف الي جانبه والحد من تداعيات قرار مجلس الأمن. وقالت ان الحريري شكر مصر علي دورها في التخفيف من لهجة قرار مجلس الأمن. علي صعيد متصل عقد الرئيس المصري حسني مبارك جلسة محادثات مع رفيق الحريري امس في القاهرة تناولت العلاقات الثنائية والاوضاع في الشرق الاوسط. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان مباحثات الحريري مع مبارك التي جرت في مقر الرئاسة في مصر الجديدة (تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية في جميع المجالات بالاضافة الي استعراض آخر المستجدات الخاصة بقضايا الشرق الأوسط). وقد وصل رئيس الوزراء اللبناني بعد ظهر الثلاثاء الي القاهرة في زيارة تستغرق يومين واجتمع مساء مع نظيره المصري احمد نظيف بمشاركة عدد من الوزراء لبحث (سبل دعم التبادل التجاري وازالة جميع العقبات التي تعترض ذلك) بحسب الوكالة. كما التقي الحريري وزير الخارجية احمد ابو الغيط مساء امس الاول للبحث أيضا (في سبل دعم العلاقات الثنائية ودفع عملية السلام في المنطقة). من جانبه قال المتحدث الرئاسي إن المحادثات تناولت التطورات الأخيرة في لبنان والقرار الذي صدر يوم الثالث من الشهر الحالي بتمديد ولاية الرئيس اللبناني إميل لحود لنصف ولاية دستورية. |
