جائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2004 تمنح لمفكر تونسي ومؤرخ اسباني منح مدير عام اليونسكو كويشيرو ماتسورا جائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2004 من بين 45 مرشحا من 37 دولة الى كل من المفكر والباحث التونسي عبدالوهاب بوحديبة والمؤرخ الاسباني خوان فيرنيت خينيس، تبعا لتوصيات لجنة تحكيم دولية اجتمعت في مقر اليونسكو في الأول والثاني من سبتمبر. جدير بالذكر أن التونسي عبد الوهاب بوحديبة ولد في عام 1932 في مدينة القيروان، وهو أستاذ في جامعة تونس، وهو حائز على شهادة الأستاذية في الفلسفة وعلى الدكتوراه في الآداب، فيما يترأس منذ عام 1995 الأكاديمية التونسية للعلوم والآداب والفنون. أكثر مؤلفاته شهرة هو كتاب الجنس في الاسلام المكتوب بالفرنسية والمترجم الى الانجليزية والعربية والبوسنية والاسبانية واليابانية ويترجم الآن الى البرتغالية، وقد نوهت لجنة التحكيم بسعة تحاليله في الثقافة العربية وتنوعها وعمقها لتساهم في الحوار بين الثقافات والحضارات. أما الاسباني خوان فيرنيت خينيس فقد ولد في عام 1932 في برشلونة، وهو متخصص كبير في العلوم العربية وتطورها في العصور الوسطى وعصر النهضة ولاسيما علم الفلك وعلم الخرائط. له عدد كبير من المؤلفات تصل الى 40 كتابا وأكثر من 300 مقال، نذكر منها: الأدب العربي (1966)، التنجيم وعلم الفلك في عصر النهضة: الثورة الكوبرنيكية(1974)، تاريخ العلم الاسباني (1976)، الثقافة العربية-الاسبانية في الشرق والغرب (1978)، محمد(1987)، بالاضافة الى ترجمته للقرآن الكريم وكتاب ألف ليلة وليلة. وقد نوهت لجنة التحكيم بجهوده الاستثنائية من أجل التأكيد على المكانة التي تحتلها الثقافة العربية في الثقافة الاسبانية. يذكر أن قيمة جائزة الشارقة 25 ألف دولار لكل فائز ويقدمها المجلس التنفيذي لليونسكو منذ عام 1998 بفضل أموال تمنحها حكومة امارة الشارقة، وكانت تعطى مرة كل عامين أما الآن فهي سنوية وتهدف الى مكافأة الشخصيات أو المجموعات أو المؤسسات التي تساهم بشكل متميز في تطوير الثقافة العربية والترويج لها في العالم، وعملت على الحفاظ على التراث الثقافي العربي وعلى تجديد حيويته. وقد منحت في المرة الأولى عام 2001 الى الدكتور عبد العزيز المقالح (اليمن) والى نازونغ (الصين)، أما عام 2003 فقد حصل عليها الكاتب المغربي بنسالم حميش والبروفيسور البوسني أسعد دوراكوفيتش.ويسلم مدير عام اليونسكو كويشيرو ماتسورا الجائزة الى الفائزين في أول أكتوبر في مقر المنظمة بباريس. المصدر-ـ أ.ش.أ |
