أوبريت (ثقافي زراعي) على خرير المياه في شلالات بني مطر في بيئة يمنية زراعية وديكور زراعي طبيعي بدأ قرابة 40 راقصاً وراقصة بروفاتهم الأولية لتنفيذ أول أوبريت ثقافي زراعي على نغمات خرير المياه وزقزقات عصافير الصباح في شلالات بني مطر الواقعة على بعد 30 كم غرب العاصمة صنعاء. وعلم موقع (المؤتمر نت): أن الأوبريت الذي ساهم في إعداد كلماته مجموعة من شعراء اليمن ووزع الحانه الفنان/ علي الأسدي سينقل عبر الفضائية اليمنية أواخر الشهر الجاري في بث مباشر خلال أيام الخميس والجمعة بغية تمكين أكبر عدد من الجمهور للحضور إلى موقع الحدث والاستمتاع بفعاليات الأوبريت والمناظر الطبيعية وجهاً لوجه وبدون أي وسيط إعلامي. ويهدف الأوبريت الذي تعده وزارة الزراعة والري بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة في إطار فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م إلى نقل صورة حية عن الحياة الزراعية في اليمن ومدى الارتباط الوثيق للإنسان اليمني بأرضه وأثرها في تشييد الحضارة اليمنية، عبر مراحل التاريخ اليمني القديم، حيث استطاع الفلاح في اليمن تطويع أرضه لصنع حضارات وظفها لخدمة المجتمع اليمني، وبناء دولته في وقت كان معظم سكان المعمورة يعيشون حياة بدائية يسودها التخلف والجهل. كما يهدف الأوبريت الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ العواصم الثقافية، إلى إحياء الموروث الثقافي المنبثق عن الحياة الزراعية في اليمن وخاصة في مجتمع الريف الذي يشكل غالبية السكان، وحيث تغلغلت الحياة الزراعية في جميع أنماط حياته الثقافية وعكست نفسها في أشعاره وأهازيجه وأغانيه، حتى صارت جزءاً لا يتجزأ من ثقافته العاملة. يشار إلى أن أنماط الحياة الزراعية في اليمن تتميز بموروث ثقافي غزير ومتنوع بتنوع مواسم هطول الأمطار، ومواسم الحصاد، وأنواع المحاصيل والثمار المختلفة، ولا تزال اْلسنة اليمنيين العاديين والمثقفين على حد سواء تستشهد بما ينسب إلى (علي بن زايد) و (الحميد بن منصور) وغيرهما من الأمثلة والحكم والأهازيج والأشعار التي تمثل بحد ذاتها واحداً من أهم مظاهر الموروث الثقافي في اليمن السعيد. |
