المؤتمر نت -
مدرسة إسلامية جديدة في أوسلو بتمويل نرويجي
أوضح نور الدين بوكيلي رئيس مجلس أولياء امور التلاميذ في أوسلو ان الجالية العربية والاسلامية تلقت رسالة من وزارة التعليم والأبحاث بالنرويج عن قرب الموافقة على افتتاح مدرسة عربية اسلامية في النرويج اسمها (اقرأ) على ان تكون انطلاق السنة الدراسية فيها اعتبارا من سبتمبر (ايلول) عام 2005 وان جزءا من تمويل المدرسة سوف تقدمه الحكومة النرويجية، خاصة ان القانون النرويجي يسمح باقامة مدارس خاصة على اسس لغوية أو دينية واستخدام اساليب تربوية غير معتمدة في المدارس الحكومية.
وقال بوكيلي في حديث لـ «الشرق الأوسط» ان انشاء المدرسة العربية النرويجية هو مطلب طبيعي لابناء الجالية العربية والاسلامية بهدف تعريفهم بلغتهم ودينهم، وان المدرسة سوف تعتمد المناهج النرويجية في المدرسة بالاضافة الى مادة الديانة الاسلامية، مشيرا الى ان النرويج هو البلد الوحيد في العالم الذي يجبر التلميذ غير المسلم على تعلم مادة الديانة المسيحية في المدارس الحكومية وهو ما يقلق الجالية الاسلامية الذين رأوا ان يتم افتتاح مدرسة اسلامية جديدة تعتمد ما توفره وزارة التعليم والابحاث بالنرويج من المقررات من الصف الاول حتى العاشر واستبدال مادة الديانة المسيحية بمادة الديانة الاسلامية واضافة مادة اللغة العربية. وشكر رئيس مجلس اولياء امور التلاميذ في اوسلو تعاون عدد من المعلمين والمعلمات ذوي الاصل النرويجي وعدد من ابناء الجالية الاسلامية في وضع لوائح ونظام سير المدرسة الذي سوف تنتهجه المدرسة الاسلامية ومنع التسيب واحترام المدرسين، وفرض الانضباط وهذا ما تعانيه المدارس الحكومية في النرويج اليوم. ولفت نور الدين بوكيلي الى ان ادارات المدارس الحكومية النرويجية تعاني ضعفا وغير قادرة على مواجهة التحديات، وللأسف فإن ذلك ادى الى تفشي الجريمة والعنف والعصابات داخل عدد كبير من المدارس الحكومية، وللأسف فإن العديد من ابناء الجالية الاسلامية في النرويج جزء من تلك الاحداث، ولذلك فإن المدرسة الاسلامية سوف تعتمد اساليب التعليم الحديثة في النرويج التي وضعت على اسس تربوية وعلمية واشراف من المجلس الاسلامي الاعلى بالنرويج وعدد من المثقفين والتربويين المسلمين والنرويجيين ولكن سوف يتم تنفيذها بطرق وادارة اسلامية مسؤولة عن ابناء الجالية الاسلامية، ولدى الجالية الاسلامية هاجس قوي لبناء مستقبل مشرق لابناء الجالية واندماجهم في المجتمع النرويجي والحصول على الوظائف المميزة في المجتمع النرويجي لاننا جزء من هذا المجتمع وليس البقاء شبه مهمشين عن الساحة وهذا ما يسعد الكثيرين ممن لا يريدون الخير للمسلمين في النرويج. ويأتي مشروع افتتاح مدرسة (اقرأ) الاسلامية بعد قرار مديرية التعليم النرويجية وبلدية أوسلو اغلاق مدرسة أورتاهاغي الاسلامية الابتدائية والمتوسطة التي اسسها الطبيب النرويجي المسلم تروند علي سيستاد ولم يمر على وجودها ثلاث سنوات كأول مدرسة اسلامية في النرويج، وادى الى تشريد نحو 1000 تلميذ وتلميذة مسلمين وتخبطهم خلال العام الدراسي الماضي وذلك بعد الكشف عن عدم تقديم المدرسة معلومات صحيحة لدوائر الضرائب في أوسلو خلال السنتين الماضيتين.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14766.htm