تحرش بطالبات والقاء قنبلة على اطفال

المؤتمر نت -
موجة اعتداءات عنصرية على مسلمي تكساس
عقد مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بمدينة هيوستن بولاية تكساس مؤتمرا صحفيا صباح الاثنين العشرين من ايلول الحالي دعا فيه الساسة ورجال الدين بالولاية إلى الحديث علنا ضد موجة العداء التي يتعرض لها مسلمو تكساس في الفترة الأخيرة، ويأتي المؤتمر بعد سلسلةاعتداءات تعرض لها مسلمو تكساس مؤخرا وقع أحدثها في السابع عشر من ايلول الحالي حين ألقى أحد المتطرفين قنبلة حارقة على خمسة أطفال يلعبون بالساحة الخلفية للمركز الإسلامي بمدينة آل باسو بولاية تكساس.
وذكرت جريدة آل باسو تايمز في عددها الصادر في التاسع عشر من سبتمبر أن مسئولي المركز الإسلامي بمدينة آل باسو شعروا بالصدمة نتيجة الحادثة، إذ ألقى رجل في السابعة والخميس من عمره يدعي أنطونيو فلوريس قنبلة جازولين صنعها على ساحة المسجد الخلفية حيث يتواجد ملعب للأطفال خلال تواجد خمسة أطفال به بعد انتهاء صلاة الجمعة.
وقالت الصحيفة أن القنبلة لم تشتعل ولكن الجازولين تطاير ووقع على بعض الأطفال، كما وضعت قنبلة حارقة أخرى على مقياس الغاز بالمركز الإسلامي وقام الأهالي بإسقاطها فاشتعلت ولكن التربة امتصت الجازولين سريعا فلم يتسع الحريق ولم يصب أحد بسوء.
وذكر عمر هرناندز رئيس المركز الإسلامي بآل باسو أن اختيار المعتدي لموعد القيام بجريمته (بعد صلاة الجمعة) يدل على أنه كان يسعى لإلحاق الضرر بعدد من المسلمين.
وتعقيبا على الحادثة انتقد عيسى جالاواي المدير التنفيذي لمكتب كير بفلوريدا ما اسماه »بصمت الساسة ورجال الدين عن انتقاد الكراهية التي يتعرض لها مسلمو أمريكا«، وقال جالاواي أن »المتعصبين يخطئون فهم هذا الصمت ويعتبرونه قبولا لما يتعرض له المسلمون من كراهية ويتصرفون بناء على ذلك«.
وقد أصدرت النائبة شيلا جاكسون لي (ديمقراطية من ولاية تكساس) في العشرين من ايلول بيانا طالبت فيه »مسئولي ولاية تكساس بإدانة العنف الذي يتعرض له المسلمون وبالعمل على وضع نهاية لهذا العنف«، وقالت النائبة في بيانها »أشعر بالضجر بعد سماعي عن حادثة جديدة تعرضت لها جماعة مسالمة (مسلمو تكساس) بسبب عقيدتها، يجب على سلطات تنفيذ القانون في تكساس أن تعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي على وضع نهاية لهذا الخط من العنف الديني«.
وفي كاليفورنيا تعرضت ثماني طالبات بجامعة كاليفورنيا بمدينة بركلي لتحرشات عنصرية في السادس عشر من ايلول عندما اعتدى ثلاثة شبان بيض - يستقلون حافلة - عليهن لفظيا كما ألقوا عليهن ماء وزجاجات ماء فارغة واستهزءوا من حجابهن، إذا قام الشخص الجالس بجوار السائق بتغطية رأسه بملابسه استهزاءا بغطاء الرأس الإسلامي الذي تلبسه الطالبات المسلمات.
وذكرت أحدى الطالبات لجريدة ذا دايلي كاليفورنيان أنهن سارعن بالاتصال بإحدى صديقاتهن للقدوم وتوصيلهن لمنزلهن، ولكن الشبان المعتدون عادوا بعد دقائق للتحرش اللفظي بالطالبات المسلمات مجددا ولإلقاء الماء عليهن.
وقالت إحدى الطالبات أنهن شعرن بالرعب الشديد بعد الحادثة وبالخوف من أن يقوم الشبان العنصريون بمهاجمتهن.
وبعد الحادثة قامت قوات الشرطة بتفتيش المنطقة ولكنها عجزت عن العثور على الشبان المعتدين.
وسارع مستشار الجامعة روبرت بردال بإدانة الحادثة ودعا إلى عقد جلسة طارئة للجنة مكافحة التمييز والكراهية بالجامعة للتحقيق في الحادثة وغيرها من حوادث التمييز المدفوعة بالكراهية الدينية أو العنصرية أو العرقية.
وقال بردال »لا يجب التسامح مع أفعال الكراهية بغض النظر عن هوية القائمين بها وبغض النظر عن هوية ضحاياها«.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قد عبر في أوائل الشهر الحالي عن قلقه مما وصفه »بتصاعد حوادث الاعتداء على مسلمي أمريكا وممتلكاتهم خلال الأسابيع الأخيرة« وذلك بعد أن رصد المجلس سلسلة اعتداءات استهدفت أشخاص مسلمين وممتلكاتهم في ولايات أريزونا ونيويورك وفيرجينيا ونيوجرسي الأمريكية،

عن:الدستور
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14999.htm