في ذكرى السادس والعشرين من سبتمبر

المؤتمر نت -
المغتربون اليمنيون: لانريد العودة إلى الماضي
يعيش عدد غير قليل من أبناء اليمن خارج وطنهم الأم.. هاجروا منذ زمن طويل, وجبرتهم ظروف المعيشة على فراق الأهل .. لكن أرواحهم ظلت عميقة الجذور وقلوبهم لينة خضراء .. تهتز شوقاً وطرباً كلما مرت على بلادهم مناسبة غالية, ويعتصرهم الكمد كلما ألمت بوطنهم المحدقات.
إنهم المغتربون الذين وبالرغم من بعدهم عن وطنهم الا انهم مازالوا قريبين منه يعيشون مختلف المناسبات التي يعيشها الوطن. (عكاظ) التقت عددا من قيادات الجالية اليمنية في المملكة ونقلت مشاعرهم تجاه ثورة سبتمبر بعد (42) على قيامها.
الدكتور محمد الكندي ـ رئيس الجالية اليمنية في جده قال .. أولادنا الآن كبروا في المهجر ولم نتمكن حتى الآن من تقديم معلومة كافية ومتكاملة عن تاريخ الثورة لأولادنا, لأن تاريخ الثورة لم يوثق بشكل مكتمل ومجتمع, بل كل واحد ممن عاشوا في عهد الثورة كتب منفرداً, فمنهم من بالغ ومنهم من قصر ومنهم من حذف ومن أضاف, ولذا اتمنى على لجنة صياغة تاريخ الثورة أن تبت في مهامها حتى نتمكن من إحالة أولادنا عليه.
فيما يقول محمد قائد سعيد ـ رئيس الجالية اليمنية في الرياض: ونحن نحتفي بالذكرى الثانية والأربعين لقيام الثورة اليمنية نتذكر .. معاناة آبائنا ومكابدتهم في سبيل التحرر والحرية التي لم يعايش مجد منجزاتها كثير, لكن حسبهم أنهم ماتوا لتحيا أجيال بعدهم حرة أبية نيرة ومستنيرة.
ويقول عبد القوي القرشي ـ رئيس لجنة التجار في جالية جدة ..الثورة قامت لتصحيح سنين طويلة من العزلة كان اليمني يعيش حينها في بوتقة صغيرة وضيقة من العالم يفترش الفقر ويلتحف الجهل والمرض, ولعل المذهبية والطائفية والقبلية كانت من أبرز ملامح السياسة السائدة داخلياً, وإحالة المجتمع اليمني إلى طبقات لا يزال يعاني تبعاتها رغم ما وصلت إليه بعد الثورة وما شهدت من تغيير على المستويين الداخلي والخارجي.
ويضيف القرشي لا أحد ينكر أن اليمن بعد الثورة تحولت إلى يمن آخر ولا وجه للمقارنة بين الماضي والحاضر, خصوصاً بعد تحقيق الثورة, ويبقى وعي المجتمع, بحقيقة المواطنة التي تعد من أهم الركائز الأساسية في إقامة مجتمع عادل يؤمن بسيادة النظام والقانون.
ويرى مقبول أمين الرفاعي ـ الأمين العام لجالية الرياض ان الثورة هي حدث يهدف إلى تغيير في وضع حاصل والدفع به إلى رحاب أكثر تطورا وهو ما حدث قبل (42)عاماً عندما ثار الشعب اليمني بكل فئاته على أوضاعه وما كانت عليه من مرض وجهل وتخلف وفقر ونحن كجيل جديد وشاهد على منجزات الثورة وخيراتها نرى أن الثورة كانت ضرورية ولازمة لكي نلحق بركب التطور الذي سار عليه العالم منذ أوائل القرن الماضي.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 07:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15295.htm