المؤتمر نت -
ألمانية تقضم يد رجل تخطاها
قامت سيدة المانية بقضم ابهام رجل حاول ركوب سيارة الاجرة متخطيا دورها.. قضمت ابهامه وتركت للقضاء الالماني مهمة البحث عن حل معضلة نوع التهمة الموجهة لها.
بورك فيك ايتها الالمانية القاضمة.. ايتها الاضراس.. ايتها الانياب.. بورك فيك ايتها المبادرة الرائعة التي قدمت لنا الحل المثل في (معالجة) كل من يعتدي على حقوقنا الانسانية وكرامتنا عن طريق القضم.
القضم.. انه اخر الابتكارات النسوية الذي لن ندرك اهميته الا اذا مارسناه وعرفنا النتائج المذهلة التي سوف نحصل عليها.
تخيلوا معي.. تخيلوا فقط!
لو ان كل واحد منا قضم اصبع كل من حاول ان يتخطاه في الدور!! اي دور كان سواء كان الدور على السرفيس او الباص او الدور على قائمة المرشحين للوظيفة الحكومية، او الدور في دخول الكليات الجامعية او دور طابور الخبز والقطايف والشاورما وحتى الدور على دفع فاتورة الكهرباء، ناهيك عن الاعتداء على دور المواطن وحقه في ان يتبوأ منصب وزير وربما رئيس وزراء (في المشمش)!!
تخيلوا لو كنا نقوم بما قامت به السيدة الالمانية منذ عشر سنوات فقط، سوف نرى الان بلدا ملتزما ومواطنا لا يتخطى دور احد، ولا احد يعتدي على حقوق احد ولا احد يقضم اصبع احد.. الا بالحق!!
سوف نرى ايضا الكثير من المواطنين بلا اصابع، او باصابع مقضومة.. لكن هذه القطع الصغيرة كانت مجرد ضريبة بسيطة ومتواضعة ندفعها في سبيل تنظيم المجتمع وسوف نذكرها ونذكر معها قصة الشجاعة المروية عن عنترة بن شداد (جوز عبله) حين تراهن مع صديقه - حسب القصة - بعد ان عض كل واحد منهما على اصبع الاخر، تراهنوا على ان الخاسر هو من يسحب اصبعه اولا، وقد سحب صديق عنتره اصبعه فقال له عنتره (لو انك صبرت لثانية واحدة لسحبت اصبعي انا قبلك) ونحن صبرنا وقضمنا ونلنا!!
المقضوم لا يخسر كل شيء بل انه يصير رجل موقف، فهو عاجز عن البصم على كل القرارات والتبريرات والتعليمات والتسريبات الحكومية، لان البصم يحتاج الى اصبع والاصبع مقضوم.. مقضوم.. مقضوم!!
حتى لو كنا خسرنا جميع اصابعنا، فاننا كنا سنتحول الى شعب محترم شجاع لا احد يتهمه بانه (شعب بصّيم)!!
المصدر-الدستور
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 07:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15632.htm