 |
أخصائية يمنية توضح متى يصبح عسر الهضم مشكلة خطيرة عسر الهضم من مشكلات الجهاز الهضمي المنتشرة لدى الجميع، فلا يوجد شخص لم يصب بهذه المشكلة مرة أو أكثر على مدار حياته، وغالبا ما تحدث المشكلة بعد تناول وجبة دسمة، ويحتاج الجسم إلى وقت طويل لهضمها، ما يتسبب في إيلام المريض، ألا أن عسر الهضم يكون أحيانا مؤشراً لمرض أخطر. وتوضح اخصائية الباطنية الدكتورة أشواق القاضي أن عسر الهضم ليس مرضاً بحد ذاته، لكنه قد يكون عرضاً لمرض آخر في الجهاز الهضمي أو دلالة لإصابة في جهاز القلب الوعائي أو بسبب استخدام بعض الأدوية – كعرض جانبي للاستخدام الدوائي. وقالت الأخصائية أشواق القاضي في حديث مع المجلة الطبية، يشعر الأشخاص -الذين يواجهون بشكل متكرر عسر الهضم- بأعراض متشابهة كالشبع المبكر أثناء تناول الوجبة الغذائية قبل الانتهاء من تناولها.. أيضا الشعور بامتلاء مزعج بعد تناول الوجبة الغذائية واستمراره لفترة أكثر مما ينبغي. إضافة الى الشعور بألم –يختلف في حدته – أسفل عظمة الصدر والمتعارف عليه شعبيا بـ(بفم المعدة) مصحوبا بحرقة شديدة وانتفاخات في الجزء العلوي للبطن ناتجة عن تراكم الغازات مسببة الضيق والحرج. وأشارت أشواق إلى أن أسباب عسر الهضم كثيرة منها الإفراط في تناول الطعام أو تناول وجبات دهنية وغير صحية، وكذا الإفراط في تناول البهارات والتوابل والشطة الحارة والمخللات، مشيرة إلى أن حصول الجسم على قدر كبير من مادة الكافين الموجود في القهوة أو الكحوليات أو الشوكولاتة أو المشروبات الغازية قد تتسبب في الإصابة بعسر الهضم. وحذرت الأخصائية الباطنية من التدخين كونه أحد أسباب عسر الهضم باعتبار مادة التبغ سببا في فقدان ارتباط الحديد بالدم، مما ينتج عنه فقر دم.. وسوء أداء الوظائف الهضمية نتيجة قلة الإمداد الوعائي للجهاز الهضمي، مؤكدة أن التوتر والشعور بالقلق والخوف من أهم الأسباب الخفية للإصابة بالعسر الهضمي. وذكرت الدكتورة أشواق أن أمراض الجهاز الهضمي التي قد تتسبب في عسر الهضم هي التهابات المعدة، مهما كانت أسباب الالتهاب، والقرح الهضمية، وحصوات المرارة وانسداد قناة الصفراء، والتهابات البنكرياس، وانسداد الأمعاء وحدوث الفتق الحجابي، والإمساك والذي قد يكون بسبب خمول حركي للأمعاء أو نقص تروية الأمعاء في الدم نتيجة الإصابة بدفق الدم المنخفض، إضافة إلى سرطان المعدة، خاصة إذا كان مصحوبا بهزال شديد وفقدان الوزن والشهية. وأكدت الأخصائية اليمنية أن النوم لفترة لا تتعدى سبع الى ثمان ساعات يوميا يحسن من أعراض سوء الهضم وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والإقلاع عن التدخين من الأساليب المهمة في علاج عسر الهضم، وكذا التقليل من تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الدهون والأطعمة قليلة البهارات والتوابل أو الخالية منها وتقليل شرب الكافين والشوكولاتة والابتعاد عن الكحوليات. ونصحت الدكتورة أشواق المريض بزيارة الطبيب المختص في حال فقدان غير مقصود وملحوظ في الوزن. أو فقدان الشهية؛ فهذه تعتبر إشارة مبكرة في معظم الأحيان ودلالة على وجود ورم خفي في جدار المعدة، واثناء حدوث القيء المتكرر أو القيء المحتوي على الدم، فغالبا ما تكون هذه علامات وجود نزيف في المسالك الهضمية العلوية.. أو اضطرابات حركية في الجزء المتصل للمعدة والمريء, والتي تستلزم غالبا تنظيرا فوقيا للمرئي والمعدة ورؤية أخصائي لمتابعة الأمر. وأضافت، على المريض مراجعت الطبيب أيضاً في حال الشعور بتعب وضعف غير مفسر لأنه قد يكون هناك فقر دم.. وعند حدوث ألم في الصدر أثناء بذل مجهود او التوتر، وفي حال تغير لون البراز إلى أسود قاتم. فهذه علامة مهمة ودلالة مباشرة على وجود نزيف سفلي في مسالك الجهاز الهضمي، وغالبا ما يكون ناتجا عن البواسير أو أورام القولون. |
