المؤتمرنت : نبيل الاسيدي -
عودة المغترب.. نكهة رمضانية يمنية خاصة
ما الذي يميز رمضان عن غيره من الشهور في اليمن ،، بل قل مالذي يميز رمضان اليمن عن غيره في بقية بلدان المعمورة .. وسرعان ماتعرف الاجابة منذ تباشير قدوم رمضان حتى توديعه اذ يصتبغ رمضان بنكهة يمنية خالصة غير تلك التي اعتاد عليها الناس طوال أيام السنة،، فمظاهر الحياة العامة تتبدل وتتغير ابتداء من تغيير الحالة الزمنية، وانتهاء بالأهازيج، والمسامرات، مروراً بتغير ساعات الدوام الرسمي العام، والخاص، والأكلات الشعبية، والزيارات الأسرية، وقراءة القرآن والكتب الدينية..
لكن ذلك كله لا يكتمل الا بشيء مهم لدى شريحة واسعة من ابناء المجتمع اليمني حيث لا تكتمل النكهة والفرحة الرمضانية اليمنية عند الكثير من الاسر الا اذا كان الفرد المغترب موجود في كنف الاسرة خلال شهر رمضان وهنا تكمن خصوصية رمضان لدى الكثير من الاسر اليمنية فربما يكون لشهر رمضان مذاقة الخاص في كل بلاد المسلمين، لكنه في بلاد اليمن أشد اختلافاً وألذ مذاقاً.
تخيلوا معي مدى فرحة الاسرة اليمنية بشهر رمضان وبعودة عائلها المغترب في ان واحد ،، وهو الامر الذي يتفانى في تحقيقه عدد كبير من المغتربين اذ يعود عدد منهم لقضاء اوقاتهم الرمضانية بين اطفالهم واسرهم بل ان بعضهم يفضل ان يكون شهر رمضان موعد اجازته السنوية وراحته من العمل والاغتراب ايضا ،، اضافة الى انهم يعتبرون شهر رمضان فرصة كبيره لتجديد نشاطهم وحيويتهم ودافع نفسي كبير للعودة الى العمل بروح جديده ...
مغتربون اكدوا ان ايام رمضان التي يقضونها مع أهلهم وذويهم في اليمن هي أيام العمر التي لاتوصف ولايمكن ان يقال عنها إلا انها من اروع الايام في عمر الانسان.. حتى الذين لا يستطيعون قضاء هذه الاوقات الرمضانية الرائعه بين اسرهم فقد جعلوا من أوقاتهم الرمضانية في بلدان الاغتراب مع الاصدقاء والاقارب تحاكي الالفه الاسرية التي حرموا منها فيستعيدون بتجمعهم وتجمعاتهم في الغربة الايام الجميلة وامنياتهم بأن يجتمعوا في وطنهم اليمن،، خاصة اذا كانوا في بلد مثل المملكة اذ ان الخصوصية الرمضانية في المملكة لا تختلف كثيرا عن مثيلتها في اليمن فالكثير من المغتربين يجدون عوضا كبيرا في اشقائهم في المملكة عن بعدهم عن وطنهم ويقول احد المغتربين .." في الحقيقة تكاد ايام رمضان هنا في المملكة لاتختلف كثيراً عن ايام رمضان في اليمن فبحكم التقارب والجوار نجد ان الكثير من العادات والتقاليد متساوية ومتقاربة وبالذات فيما يخص الحياة الاجتماعية في رمضان والتالف والتأزر والتراحم ، حيث اصبح لدى المغترب اليمني في المملكة نوع من التجانس مع طبيعة الحياة هنا..

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 01:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15904.htm